قال مصدر عسكري في الجيش الوطني لـ«الوطن» إن ميليشيات الحوثي المتمردة فخخت 4 مديريات هي باقم، ورازح، وكتاف، والبقع في محيط صعدة، بأكثر من 20 ألف لغم، لصد التقدم المتسارع والكبير لقوات الجيش الوطني اليمني على تلك الجبهات.
ألغام زرعتها ميليشيات الحوثي
عدن 8083
أبين 5715
لحج 4370
مأرب 4300
صعدة 3500
تعز 3426
شبوة 2900
حجة 2050
صنعاء 1860
الضالع 1670
الجوف 1270
البيضاء 490
الإجمالي 39634
أكد مصدر أمني يمني، قيام ميليشيا الحوثي الانقلابية خلال الأسبوعين الماضيين بتفخيخ، مواقع إستراتيجية في محافظة صعدة بأكثر من 20 ألف لغم بشكل عشوائي دون خرائط توثق مواقع حقول تلك الألغام المتنوعة بين ألغام مضادة للأفراد وأخرى للعربات والدبابات.
وأرجع المصدر، في تصريحات إلى «الوطن»، لجوء الميليشيات الحوثية إلى زراعة الألغام بشكل عشوائي في مديريات باقم ورازح شمال صعدة وكتاف والبقع شرق صعدة، في محاولة يائسة لصد التقدم المتسارع والكبير لقوات الجيش الوطني اليمني على تلك الجبهات، والحد من الخسائر الكبيرة في صفوف ميليشيا الحوثي، خلال المواجهات الأخيرة مع قوات الشرعية وفقدانهم لقيادات ميدانية ومئات القتلى والجرحى، واضطرارهم إلى التراجع داخل صعدة في مديريات ضحيان ومران وحيدان، والانسحاب من مواقع إستراتيجية في مندبة وجبال الضروات في مديرية باقم وقمم جبال رازح وغمر، ومن مديرية كتاف والتخلي عن الطريق الدولي الرابط لمحافظة الجوف بالبقع شرق صعدة.
حقول بلا خرائط
كشف المصدر، أن أحد الأسرى الحوثيين الذين ضبطتهم قوات الشرعية خلال زراعة ألغام مضادة للأفراد في مندبة في جبهة علب، اعترف أنهم تلقوا تدريبات مكثفة على أيدي ضباط إيران تابعين للحرس الثوري، في معسكر داخل مديرية حيدان، على كيفية صناعة الألغام محليا وطريقة زرعها بشكل مكثف وعشوائي دون خرائط توثق مواقعها.
وأضاف أن الضباط الإيرانيين قصدوا بعدم إعطاء خرائط لعناصر الميليشيا الذين قاموا بزرع حقول الألغام هو إلحاق الضرر بقوات الشرعية المدعومة بقوات التحالف العربي، وإلحاق الخسائر في صفوف المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء، حيث تم تسجيل مئات القتلى والجرحى، ممن ذهبوا ضحية زراعة آلاف الألغام في قراهم ومزارعهم وفي الطرق والمدارس والمساجد ، لاستغلال مشاهد جثثهم إعلاميا وتحميل قوات الشرعية تلك الجرائم.
جبهة المليل
أوضح المصدر أن مقاتلات التحالف العربي استهدفت عناصر حوثية أثناء زراعة ألغام أرضية وعبوات ناسفة في جبهة المليل، بمديرية كتاف، لافتا إلى مقتل 7 حوثيين بينهم القيادي بصفوف الميليشيا المدعو «قاسم حسين المزيجي» خلال الغارة.
وأكد أركان حرب لواء فتح في الجيش اليمني، العقيد علي الحميدي، أن الميليشيا كانت تهدف إلى زراعة ألغام على الخط العام الرابط بين محافظة صعدة، والتباب المطلة على مركز مديرية كتاف، ما بعد جبال المليل.
انتهاكات خطيرة
من جهة أخرى، كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان «رصد» أن ميليشيات الحوثي، في عدد من المدن والمحافظات اليمنية، أجبرت أكثر من ثلاثة ملايين شخص على النزوح منذ الانقلاب في 2014.
وقال رئيس الوحدة التنفيذية للنازحين بالتحالف، نجيب السعدي، إن محافظة مأرب تصدرت قائمة المحافظات التي استقبلت أعداداً كبيرة من النازحين، تلتها العاصمة المؤقتة عدن وتعز والمهرة وشبوة وأبين وحضرموت.
وأشار السعدي إلى ارتفاع أعداد النازحين بنسبة 25 % عما كان عليه الحال في 2017، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء خلال ديسمبر، والمعارك التي اقتربت من محافظة الحديدة.
وعرض تحالف رصد، تقريره حول المهجرين قسرياً من قبل ميليشيات الحوثي في اليمن بالندوة المنعقدة ضمن الدورة 37 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.
تهجير قسري
أظهرت البيانات الموثقة من تحالف رصد، أن ميليشيات الحوثي تسـببت فـي التهجير القسري لـ184 أسـرة مـن 8 قـرى ريفية تتبـع عزلة الأشـروح في ثاني عملية تهجير تشهدها مديريـة جبل حبشي، في محافظة تعز جنوب غرب اليمن عام 2017.
وأوضح أن قـوام تلك الأسـر المهجـرة يصل إلـى 980 فرداً بينهم 451 طفلاً و262 امرأة تـم ترحيلهم تحـت قـوة السلاح تاركين وراءهـم كل أغراضهـم وممتلكاتهـم ومصـادر عيشـهم لكـي ينجـوا بحياتهم.
أسباب زرع الألغام
محاولة يائسة لصد التقدم المتسارع لقوات الشرعية
فقدان الميليشيات لقيادات ميدانية وسقوط مئات القتلى
اضطرار الحوثيين إلى التراجع داخل صعدة
الانسحاب من مواقع إستراتيجية في بعض المناطق
التخلي عن الطريق الرابط بين الجوف وشرق صعدة