بينما عطلت التعويضات وترحيل الخدمات وتأخر المقاول تنفيذ ازدواجية مشروع طريق السودة، التزمت إدارة النقل والطرق بعسير الصمت، حول توقف المشروع الذي يجري العمل فيه ببطء ملحوظ، مما تسبب في تعثر تسليمه رغم أنه دخل عامه التاسع ضمن المشاريع المتوقفة.
26/ 11/ 1431
تمت ترسية طريق السودة المزدوج
16/ 1/ 1432
تم توقيع عقد المشروع
26 /1/ 1432
تاريخ استلام الموقع عند توقيع العقد
211 مليون ريال
إجمالي قيمة المشروع في ذلك الوقت
في الوقت الذي التزمت فيه إدارة النقل والطرق بمنطقة عسير الصمت، حول توقف مشروع طريق السودة المزدوج والعمل فيه ببطء ملحوظ، مما تسبب في تعثر تسليمه رغم أنه دخل عامه التاسع في محيط المشاريع المتوقفة، ولا تتجاوز معدات المشروع الـ11، منها 4 متعطلة على جنبات الطريق ولا يتم استخدامها، دونما أي مراقبة أو متابعة، أو معرفة بما يحدث على أرض الواقع من اجتهادات في العمل انعكست سلبا على صلاحية الطريق، وسلامة سالكيه، طالب مواطنون وزارة النقل بالإفصاح عن أسباب تعثر المشروع الذي دخل عامه التاسع دون إنجاز، على الرغم من أهميته وتمثله في كونه الطريق المؤدي إلى أكبر موقع سياحي في المملكة متنزه الملك عبدالعزيز بالسودة، عطفا على كونه الشريان الذي يربط مدينة أبها بالجزء التهامي وعدد من محافظات المنطقة، ويشهد زحاما خلال فترة الصيف.
مسلسل التعثر
بدأت خطوات تعثر المشروع بوضع لوحة توضيحية تابعة لإدارة الطرق في عسير على جانب الطريق، تشتمل على معلومات عن ازدواج طريق السودة، موضح فيها أن المشروع تمت ترسيته في 26/ 11/ 1431، ووقع عقده في 16/ 01/ 1432، وتاريخ استلام الموقع في 26/ 1/ 1432، والانتهاء في 25/ 7/ 1434، بقيمة إجمالية قدرها 211 مليونا و800 ألف ريال، ومدة تنفيذه 30 شهرا، إلا أنه لم يتحقق شيء من ذلك.
وفي 14/ 7/ 2012 رصدت «الوطن» استبدال إدارة الطرق في منطقة عسير للوحة البيانات السابقة للمشروع بلوحة أخرى، لتشهد اللوحة الجديدة بيانات مختلفة اشتملت على هبوط كبير في قيمة العقد للثلث، حيث بلغت قيمة عقد المشروع باللوحة السابقة 211 مليونا و800 ألف ريال، فيما بلغت باللوحة الجديدة 60 مليونا، وعقد الاستشاري بـ7 ملايين و344 ألفا و900 ريال.
كما لم تتضمن اللوحة الجديدة مدة تمديد العقد وتاريخ الانتهاء بعد التمديد، مما جعلهم يدرجون هذا الطريق ضمن قائمة «أحلامهم» ويطالبون بتدخل عاجل لهيئة مكافحة الفساد، لمعرفة أسباب تعثر المشروع.
وأكد مصدر بإدارة الطرق في عسير أن هناك عددا كبيرا من الملاحظات، منها ما يعرف بنعومة الطريق في المسافة التي تم تجهيزها، وعدم ربط الدهانات للخطوط بشكل صحيح، إضافة إلى غياب اللوحات الإرشادية والتحذيرية، وعدم وجود حواجز في المنحنيات على الطريق، خاصة والطريق يحوي منحنيات حادة تستلزم ذلك، وكذلك عدم تنفيذ قنوات التصريف بشكل آمن، وعدم تنفيذ الحواجز الخرسانية بشكل جيد لحماية الطريق، إضافة إلى عدم ربط مداخل الطرق والأحياء بشكل صحيح مع المشروع، وعدم استكمال المتبقي في المرحلة الأولى في المناطق المفتوحة.
عدم الجدية
وضعت إدارة النقل في منطقة عسير لوحة محدد بها موعد تسليم المشروع في اللحظات الأولى لانطلاقه، وتنفس الأهالي الصعداء، لأنه من النادر أن يكون هناك بيت يخلو من حادث مؤلم أو إصابة خطيرة جراء طريق السودة، إضافة إلى توقف الطريق بشكل تام خلال فصل الصيف، جراء الأعداد الكبيرة من الزوار للسودة وباقي المتنزهات الممتدة عبر هذا الطريق على مدار العام، وكذلك الأعداد الكبيرة من السكان القاطنين في المركز المجاورة، استبشرنا خيرا بأمر واعتماد ازدواجية الطريق، وبدأت المعدات تحضر يوما وتغيب أشهرا، ولم نلمس جدية في الأمر نهائيا، لنجد اللوحات المعروضة تتغير وببيانات مختلفة، ولا وجود للعمل على أرض الواقع، وإن تم شيء يتم بطريقة بطيئة، حيث لا توجد معدات تحميل للقص لذا نجد البوكلين يقوم بتحميل سيارات القلاب بالدفنيات بدلا من الشيول، مما يستغرق زمنا طويلا.
عبدالله العلكمي
مواطن
طريق مأساوي
وضع الطريق مأساوي، وأطالب بتدخل عاجل للجهات الرقابية للاطلاع عن كثب على سير المشروع وكيفية تعثره، والنظر إلى أهميته كونه يربط مركز السودة ذا الكثافة السكانية، ومحافظتي رجال ألمع ومحايل عسير، بالإضافة لكونه طريقا سياحيا يكتظ بالسياح خلال فترة الصيف، منذ 9 سنوات لم يتم إنجاز مسافة لا تتجاوز 7 كيلو تفتقد كل وسائل السلامة، وليس هناك فرق بين المزدوج الحالي والطريق السابق، بل إن المزدوج أكثر خطورة على السائقين من سابقه ويفتقر بكل المقاييس إلى السلامة.
علي بن سعيد
مواطن
معدات معطلة
إدارة الطرق مع الأسف لا تقوم بدورها في متابعة المشروع، هناك معدات معطلة بالطريق منذ سنوات والبعض الآخر متهالك، وهناك أقل من 10 معدات تعمل في أيام معدودات وتغيب أشهرا وسنوات، خلال زيارة أحد المسؤولين نجد أن أكثر من 50 من المعدات لأجل الاستعراض أمام الزائر، وعند مغادرته تغادر هذه المعدات قبل وصوله المطار، وهناك وثائق وصور تثبت ذلك، ونطالب بلجنة سرية للمتابعة.
يحيى آل معتق
عضو المجلس البلدي بأبها
4 عوائق
المشروع لا يزال تحت التنفيذ والأعمال لم تكتمل، وتم فتح الحركة تسهيلا للمواطنين، علما أن الطريق المفتوح للحركة مزوّد بالدهانات، وهناك بعض الملاحظات عليها، ولَم تستلم من المقاول إلى تاريخه، حيث سبق توجيه المقاول بإصلاح الملاحظات، ولن يتم استلام الأعمال قبل إنهاء كافة الملاحظات عليها، وسيتم تكثيف وسائل السلامة حسب احتياج الطريق. أما فيما يتعلق بفتحات الدوران فيتم عملها بعد شخوص لجان من عدة جهات حكومية، وفق وضع الطريق وخدمته للمواطنين، وسبق الإجابة أعلاه بأن ما يتعلق بمطابقة الطريق للمواصفات الخاصة بوزارة النقل سيتم التأكد منها قبل استلام الأعمال من المقاول، حيث إن الطريق ما زال تحت التنفيذ، وفيما يخص المعدات فإن العمل يتم حسب احتياجات كل موقع نوعا وكما، علما أن هناك تأخيرا من قبل المقاول وسبق توجيه عدة إنذارات للمقاول بتلافي التأخير الحاصل.
تم إنجاز 7 كيلومترات من 10 كلم للمرحلة الأولى، والسبب الرئيس في التأخير إلى تاريخه هو وجود ممتلكات ومبان يجب صرف تعويضاتها قبل إزالتها، ويترتب على تلك العوائق أيضا وجود خدمات مرتبطة بها تتطلب إزالتها مثل الكهرباء، وكذلك وجود عوائق أخرى مثل الاتصالات والصرف الصحي، كما أن هناك تأخيرات تتعلق بالمقاول يتم التعامل معها حسب الأنظمة.
كما أن المنحنيات التي تتطلب تحسينا تمت وفق ما يمكن معالجته حسب الموقع، ولم يتم وضع أي منحنيات جديدة مختلفة عن السابق، بل تم تحسينها أو إبقاؤها كما هي عليه، علما بأن المنحنيات والطريق مصمم وفق سرعات محددة وبتصاميم هندسية مناسبة لطبيعة المنطقة وتضاريسها ووضعها السياحي.
تم ربط الكثير من المداخل ولا تزال هناك عدة مداخل سيتم ربطها، حيث ما زالت أعمال المشروع تحت التنفيذ، بالإضافة إلى صعوبة تضاريس المنطقة، مما يتطلب دراسة كل طريق بشكل منفرد، هناك أعمال في المناطق المفتوحة في المرحلة الأولى، وجار إنهاء إجراءاتها، أما فيما يخص تصريف المياه فإن قنواتها لها مواصفات، وفي حال وجود ملاحظات تتم متابعتها حسب كل موقع، ولن يتم استلام أي أعمال مخالفة للمواصفات أو تشكل خطورة على مستخدمي الطريق، علما بأن قنوات التصريف يتم تنفيذها لاستيعاب كميات المياه التي تصل على سطح الطريق وليس بالضرورة أن تكون في كل المواقع بالشكل نفسه.
تركي الطعيمي
الناطق الرسمي باسم وزارة النقل
26/ 11/ 1431
تمت ترسية طريق السودة المزدوج
16/ 1/ 1432
تم توقيع عقد المشروع
26 /1/ 1432
تاريخ استلام الموقع عند توقيع العقد
211
مليون ريال إجمالي قيمة المشروع في ذلك الوقت