أخرج الحكم المرشح للحصول على الشارة الدولية فهد العريني، النصراويين إدارة وأجهزة فنية ولاعبين وجماهير عن طورهم وهو ما جعله حبيس دائرة منتصف الملعب قرابة الـ 15 دقيقة بعد نهاية مباراة أول من أمس أمام التعاون بدوري زين.

العديد من قرارات العريني جانبها الصواب وكان كل خطأ يقع فيه، يشكل ضغطا على الجميع بمن فيهم العريني شخصيا.. كما أن أحدى كاميرات النقل كشفت حالة عدم رضا من رئيس لجنة الحكام عمر المهنا على تحكيم العريني عندما سلطها صاحبها عليه خلال مجريات المباراة وهو في المنصة، لكن مع كل السوء الذي كان عليه العريني، الأمر لم يكن يتطلب الهجوم النصراوي عليه بعد المباراة.

السؤال: هل كان العريني هو السيئ الوحيد في المباراة؟

الإجابة بالطبع لا، فقد كان مدرب النصر، الإيطالي زينجا أسوأ منه، فمنذ أن عرفت تاريخ النصر، عرفته لا يبحث عن المحافظة على نتيجة مباراة أمام فرق صاعدة، بل يبحث عن زيادة غلته من الأهداف، لكن في عصر "زينجا" تحولت القناعات وتحول النصر إلى فريق مدافع حتى أمام الفرق التي لا تقارن بتاريخه.

أعتقد أن مباراتي الفتح والتعاون، كانتا كافيتين للاعتراف بأخطاء زينجا، فوصوله فيهما إلى مرميي الفريقين تم فقط عن أخطاء المدافعين لا بجهود اللاعبين، فيما أداؤه فاعل أمام فرق منظمة دفاعياً كالهلال والاتحاد والأهلي والشباب.

إدارة النصر مطالبة بأن يكون لها تدخل يعيد للفريق توازنه حتى لو اضطرت إلى البحث عن مدرب جديد يستطيع أن يصل بالفريق إلى مرمى الخصوم بعيدا عن مهاجمة الحكام بعد كل لقاء.

جماهير النصر لم تعد تتحمل أكثر من هذا .. ارحموا ضعفها فلم يبق من نصر الذهب سِوى هذه الجماهير التي ما زالت تنافح من أجل نصرها.