قال مستشار وزير الصحة لتطوير القطاع الصيدلاني الدكتور إبراهيم الجفالي، إن السوق السعودي يشهد فرصا غير مسبوقة بوجود أكثر من 39330 صيدليا بالمملكة يعملون في القطاع الخاص يشغل منهم السعوديون نسبة 25% فقط. وبلغ عدد الصيادلة لدى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية 9804، مشيرا إلى أن البطالة الموجودة في هذا القطاع لا تعكس حجم سوق العمل بالمملكة.
توطين الصيادلة
جاء ذلك في مؤتمر الصيدلة المجتمعية الدولي الأول الذي تنظمه جامعة القصيم في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، خلال جلسة نقاش بعنوان «توطين الصيادلة في القطاع الخاص بالسعودية»، أول من أمس، بمشاركة عميد كلية الصيدلة بالجامعة الدكتور منصور الشريدة. أوضح الجفالي، أن إطلاق قرار سعودة المجال الصيدلي قد يتسبب في انكشاف مهني خطير لأن عدد الصيادلة الموجودين أقل بكثير من أعداد الوظائف في القطاع الخاص، مؤكدا أن العمل يتم في الوقت الحالي على إيجاد آلية لتطبيق السعودة على مراحل، لأن تطبيق القرار دون دراسة سيشل هذا المجال إذا كان عدد العاطلين أقل من سوق العمل، مما سيتسبب في توقفه تماما وإحداث ربكة في مجال الصيدلة، وسيؤثر سلبيا في مجال الرعاية الصحية، مشيرا إلى ضرورة تناسق العرض والطلب، حيث إن هؤلاء العاطلين هم خريجو السنة الماضية فقط.
مخرجات التعليم
أكد الجفالي عدم وجود مشكلة في مخرجات التعليم، فاختبار هيئة التخصصات الصحية يكشف الطالب المتميز واعتماد الطالب على شهادة البكالوريوس فقط دون أخذ دورات إضافية أو برامج تدريبية سيؤثر على قوة مخرجات سوق العمل، مشيرا إلى أن قضية عدم وجود الضمان الوظيفي في القطاع الخاص هي كذبة صدقها البعض، فهناك دول يعيش 90% من سكانها على القطاع الخاص، والموضوع معتمد على العطاء والإنتاجية.
التحول الوطني
من جهته أكد منصور الشريدة، أن علاج مشكلة التوطين بالمملكة في مجال الصيدلة له طرق بسيطة للغاية، حيث تم خلق مشكلة من لا شيء في القطاع الخاص في مجال الصيدلة والتوطين، وحمل وزارة الصحة والعاملين فيها مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المسؤولية عن هذه المشكلة، مشيرا إلى أنه من الواجب إحلال الوظائف في الصيدليات والمستشفيات ومصانع اللقاحات بصيادلة سعوديين حتى تنتهي البطالة في هذا القطاع، وفي حال تطبيق النظام لن يبقى سعودي عاطل.
وأشار الشريدة إلى وجود 21 كلية صيدلة في جامعات حكومية و6 كليات أهلية في المملكة، وأن 80% من الخريجين من هذه الكليات جاهزون للعمل في القطاع الخاص، مؤكدا أن الكليات تعمل منذ إعلان خطة التحول الوطني على تهيئة خريجيها للاندماج في سوق العمل، موضحا أنه على القطاع الخاص عدم التهرب من توظيف السعوديين واختلاق أعذار بعدم قدرتهم على العمل غير مقبولة، فمن الممكن طرح برامج تدريبية ودورات تدريبية تمهد طريقه في هذا المجال.