اجتاحت موجة غبار كثيف العاصمة الرياض أمس استمرت لساعات انعدمت فيها الرؤية الأفقية في بعض المواقع لا سيما المناطق القريبة من العاصمة كالخرج والمزاحمية والدلم وغيرها، حيث تحولت الأجواء إلى اللون البرتقالي وتزامنت مع خروج الطلاب والطالبات من مدارسهم مما زاد من حالات ضيق التنفس والربو والأمراض الصدرية.


الرياح الناهضة

كانت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة أصدرت تنبيهاً متقدما ذكرت فيه أن الرياح السطحية ضربت العاصمة ظهر أمس وتسببت في إثارة الأتربة واستمرت حتى المساء وساهمت في انعدام الرؤية الأفقية، خاصة في المناطق المجاورة للعاصمة كالخرج والمزاحمية وثادق والمجمعة ورماح.

وقال الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق لـ«الوطن»: نعيش حالياً فترة التقلبات الجوية وتشمل ثلاثة متغيرات هي الغبار وهطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة وهي متغيرات تحدث بشكل مستقل في مناطق وتنعدم في أخرى، مشيراً إلى أن اليومين الماضيين شهدا هبوب «الرياح الناهضة» وهي حركة الرياح التي تثير الغبار في المناطق المكشوفة وتنقلها للمناطق المجاورة، وأوضح أن الموجة الغبارية قادمة من المناطق الشمالية كحفر الباطن وما جاورها وامتدت للمنطقة الوسطى مروراً بالقصيم، متوقعاً أن تعود الأجواء للصفاء اعتباراً من اليوم مع فرصة هطول أمطار على المناطق الشمالية الغربية كتبوك وتيماء وحقل، فيما ستنخفض درجات الحرارة عن معدلها الحالي في عدد من المناطق ابتداء من نهاية الأسبوع الجاري.


حالة تأهب

اجتاحت محافظتي الخرج والدلم عاصفة رملية أدت إلى انخفاض الرؤية في الطرقات والمراكز التابعة لها ورفع حالة التأهب في مستشفى الملك خالد بالخرج، ووجه مدير المستشفى الأخصائي فهد الممخور برفع حالة التأهب في أقسام الطوارئ لاستقبال حالات الأمراض الصدرية جراء التقلبات الجوية، وطالبت إدارة المستشفى من الجميع اتباع إجراءات السلامة والوقاية أثناء الغبار من خلال الحرص على إغلاق أبواب ونوافذ المنزل بإحكام وتجنب التعرض للغبار إلا للضرورة القصوى والحرص على ارتداء الكمامات ذات التصفية للهواء مع تغييرها باستمرار.

كما نبهت مرضى الربو في حالة الغبار أن يحملوا معهم دوما بخاخ الربو الإسعافي الموسع للشعب الهوائية ويجب التوجه إلى أقرب مركز طوارئ في حالة كانت الأزمة شديدة.