طالب عدد من المثقفين والأدباء بالعناية بتاريخ جازان الشعبي والتراثي، ونقله للأجيال، وذلك خلال انطلاقة فعاليات البرامج الثقافية بالقرية التراثية بالجنادرية، الذي استضاف فيه مجلس عثر الثقافي الدكتور علي الشعبي، بحضور الأمير تركي بن محمد بن ناصر، ونخبة من المثقفين والأدباء وزوار القرية. واستعرض الدكتور الشعبي قصصا من مراحل العيش في جازان، والتحديات التي واجهته، ومراحل نمو وتطور المنطقة.
وأكد الشعبي أن مراحل العيش في جازان تستحق أن تروى للأجيال الحالية، مشيرا إلى أنه يجب استخلاص العبر والمآثر، والعناية بنقل التراث الأصيل، وتوارثه، مجيبا على تساؤلات واستفسارات الحضور.
وجذب جناح جازان بالجنادرية العديد من روادها، وشارك بعضهم فريق جازان بتأدية الرقصات الشعبية الممزوجة بالأهازيج الوطنية، وتقديم شرح مفصل لما تحتويه المنطقة، مشيدين بتنوع التراث الجازاني.
تنوع البيئة الجازانية
أوضح نائب أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز أن مشاركة منطقة جازان بالجنادرية 32 تعد مميزة ومتجددة هذا العام، مشيرا إلى أنها تحاكي واقع البيئة الجازانية بتضاريسها المختلفة، وتنوعها الجغرافي من جبال خضراء، وشواطئ ساحرة جذابة تمثل محافظات المنطقة، مشيدا بجهود اللجان العاملة والجهات الحكومية والأهلية المشاركة، مطالبا بمضاعفة الجهود لإبراز الصورة الحقيقية للمنطقة، وما تزخر به من موروث شعبي وتاريخي، وحركة تنموية، ومقومات طبيعية واقتصادية وسياحية. مؤكداعلى أهمية مشاركة المنطقة في المهرجان من خلال «قرية جازان التراثية»، وعد المهرجان احتفالية ثقافية وطنية مهمة تربط جسور الماضي الجميل بالحاضر الزاهر، وتُعرف بأصالة الماضي، وإبداع الحاضر في المملكة.
معبرا عن اعتزازه بتميز قرية جازان التراثية بما تقدمه خلال فترة المهرجان من فعاليات وأنشطة تعكس الموروث الذي تزخر به المنطقة، والذي يحظى برعاية واهتمام داعم التراث الأول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مثمنا اهتمام ومتابعة أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، ودعمه المستمر لأنشطة القرية ومشاركاتها المستمرة في الجنادرية، والتي تسعى من خلالها إلى إبراز الدور التاريخي والتراثي والثقافي والحضاري في المهرجان.