وصفت تركيا تصريحات الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، والتي حذّر فيها من استغلال أنقرة عملية عفرين في غزو سورية بالإهانة. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، أمس، إن فرنسا ليست في موقف «إعطاء درس» لتركيا حول عمليتها عبر الحدود، فيما عبّر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، عن رفضه تصريحات الرئيس الفرنسي، مشيرا إلى أن عملية عفرين في سورية تهدف إلى تأمين تركيا. يأتي ذلك، في وقت دخلت عملية عفرين يومها الثالث عشر، إذ واصلت المدفعية التركية قصفها العنيف مواقع المسلحين الأكراد في محيط عفرين، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأن الوحدات الكردية شنّت هجمات مضادة على الجيش التركي والفصائل السورية في شمال وغرب عفرين.
مستنقع عفرين
وسط مخاوف تركية من السقوط في مستنقع مدينة عفرين السورية، واصلت وسائل الإعلام المقربة من الحكومة والمسؤولين الأتراك، الهجوم اللاذع ضد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مشيرة إلى استمرار الدعم الأميركي المقدم لوحدات الشعب الكردية التي تعدّها أنقرة ذراعا لحزب العمال الكردستاني المحظور.
واتهم الكاتب قراغول، الولايات المتحدة بتقديم الدعم الاستخباراتي للأكراد، وبأن من يشرف على العمليات العسكرية الميدانية هم ضباط أميركيون، في وقت اتهمت تقارير تركية أخرى، واشنطن بأنها تستغل المعلومات الاستخباراتية المتبادلة مع تركيا في قاعدة أنجرليك التركية، وتقدمها بشكل مجاني للأكراد.
اتهامات للغرب
في غضون ذلك، اتهمت صحيفة «يني شفق» المقربة من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، التحالف الدولي بإدراج الميليشيات الكردية ضمن قوات التحالف الدولي لقتال «داعش» العام الماضي في الرقة. واستندت الصحيفة في تقريرها إلى تصريحات أدلت بها قيادات كردية، بأن متطوعين أميركيين وبريطانيين وألمان حاربو «داعش» ضمن صفوف الوحدات الكردية، ويقاتلون في مدينة دير الزور للتوجه إلى عفرين.
عواقب تأخر العملية
طبقا لمراقبين، فإن عامل الزمن في العملية العسكرية هو الأكثر حسما في المعركة، إذ إن أنقرة تسعى إلى انتصار سريع يحقق لها بعض المكاسب الداخلية والخارجية، لا سيما وأنها مقبلة على انتخابات حاسمة العام المقبل. في المقابل، يرى خبراء أن تأخر الحسم في معركة عفرين، ليس في مصلحة تركيا، فهي ربما تجد نفسها في مستنقع يصعب عليها الخلاص منه، خاصة أنها تطمح إلى أبعد من ذلك، وهو الزحف إلى منبج التي تتمركز القوات الأميركية فيها.
اتهامات تركية للغرب
تقديم الدعم المباشر للأكراد
تقويض الأمن القومي للبلاد
زرع خلايا أوروبية ضمن الأكراد لقتال داعش
تدوير المعلومات الاستخباراتية وتقديمها
للميليشيات
إشراف ضباط أميركيين على سير المعارك
عقبات تواجه عملية عفرين:
-تأخر حسم المعركة لاعتبارات ميدانية
-استمرار التسليح الغربي للأكراد
-عدم انسحاب الأميركان من منبج
-عرقلة سير الانتخابات الرئاسية 2019