فيما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي نقلا عن مواقع أجنبية أنباء عن ظهور 20 إصابة بين الكلاب بفيروس إنفلونزا الكلاب بإحدى الولايات الأميركية، ويعرف طبيا بـ H3N2، خففت وزارتا الصحة والزراعة في المملكة المخاوف التي أثيرت بشأن انتقال هذا الفيروس إلى البشر، وقالتا إنه غير معدٍ.

وذكرت المواقع الأجنبية أن الفيروس هو نوع جديد من إنفلونزا الكلاب غير ذلك الذي اكتشف عام 2004، وكان يعرف آنذاك بـ H3N8.


عدم تسجيل إصابات بالمملكة



نفي مصدر موثوق في وزارة الصحة خلال اتصال هاتفي أجرته معه «الوطن» وجود حالات عدوى لهذا الفيروس بين البشر، مشيرا إلى أنه لم تسجل في مستشفيات المملكة أي حالة من هذا النوع، ولم يسجل أي مريض يحمل أعراض «إنفلونزا الكلاب». وأوضح المصدر أن الفيروس يصيب الكلاب فقط وقد ينتقل إلى حيوانات أخرى، لكن لا ينتقل إلى الإنسان نهائيا.

 


مرض غير مشترك



كشف مدير إدارة الصحة والرقابة البيطرية بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور علي الدويرج لـ«الوطن» أن إنفلونزا الكلاب لا يمكن أن تنتقل إلى البشر، لذلك لا يعتبر من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، ولم تسجل أي حالات إصابة بشرية بالفيروس نهائيا، مشدداً على أنه لا يمكن بكافة الأحوال فسح الحيوانات إلا بعد التأكد من حصولها على شهادات صحية تثبت سلامتها من الأمراض وحصولها على التحصينات للأمراض الخطيرة التي تصيبها، كما يتم التأكد من صحتها وسلامتها في المحاجر البيطرية قبل دخولها إلى المملكة.

 





فيروس غير خطير



اتفق استشاري الطب الباطني والأمراض المعدية الدكتور نزار باهبري مع وزارتي الصحة والزراعة في قولهما إن مرض إنفلونزا الكلاب الذي ظهر في بعض الدول لا يمكن أن ينتقل للإنسان، مبينا في حديثه لـ«الوطن» أن أعراض الفيروس عادية وتتمثل في الرشح وفقدان الشهية وارتفاع درجة الحرارة واحمرار العينين وسيلان الأنف. وقال إن هذا المرض يصيب جميع أنواع الكلاب وأنها قد تصاب به، وليس هناك نوع محدد يكون أكثر عرضة له. وطمأن المربين للكلاب المنزلية بأن هذا النوع من الفيروسات قد يصيب كلابهم، لكنه لا يشكل خطورة على المربين وأن إنفلونزا الكلاب لا يعتبر من الأمراض الخطيرة، فهو كأي مرض يصيب الحيوان ويتعافي منه خلال فترة زمنية محددة.

 


البشر ناقلون لأمراض الحيوان


أوضح الدكتور البيطري في عيادات الحمراء لرعاية الحيوان بجدة وليد الشبيني لـ«الوطن» أنه لا بد من التفريق بين نزلات البرد التي تصيب الكلاب نتيجة تعرضها لتيار بارد، ومرض الإنفلونزا الناتج عن فيروس يصيب الكلاب بكافة أنواعها، وليس ذلك محصورا بنوع محدد أو فصيلة معينة.

وكشف الشبيني أن الأنسان قد ينقل الفيروسات بعد تعرض ملابسه لسعال الكلب المصاب وتطاير الرذاذ عليه، وعند احتكاكه بأي حيوان آخر سواء في المنزل أو خارجه فقد ينتقل هذا المرض إلى الحيوان الآخر.

وفيما تبلغ مدة حياة الفيروس على الأسطح نحو 24 ساعة فقط، أوضح الطبيب البيطري أن إنفلونزا الكلاب سبق أن ظهر في دول غربية، وسبق أن قتل عددا من الحيوانات، مبينا أن طرق علاجه تكمن في المعالجة بالمضادات الحيوية لعدة أيام، ومن ثم المتابعة مع الطبيب البيطري للتأكد من خلو جسم الكلب من الفيروس، وفي بعض الحالات تقوم العيادات البيطرية باستضافة تلك الكلاب لديها، حيث تكون بحاجة لحقن ومحاليل ومضادات حساسية وفيتامينات. وأكد أنه في كثير من الحالات تعطى بعض الحيوانات تطعيمات ضد الإنفلونزا، ومن بينها تطعيمات للخيول حتى لا تكون عرضة لـ«إنفلونزا الخيول».

 


معلومات عامة  عن إنفلونزا الكلاب



01



ظهر المسمى العلمي للمرض عام 2004 في الولايات المتحدة وحمل اسم H3N8

02



 تطور الفيروس في عام 2017 وأصبح يطلق عليه H3N2

03



 لا يصيب البشر بل ينتقل بين الحيوانات

04



الأعراض تتمثل في العطس، والحمى، وفقدان الشهية

05



 لا توجد تطعيمات للفيروس

06



يبقي حيا على الأسطح لنحو 24 ساعة

07



يصيب فصائل الكلاب بكافة أنواعها