تظهر الخرائط التالية الكابلات البحرية التي تبقي الإنترنت على قيد الحياة.
وتشعر الأجهزة الأمنية الأميركية بالقلق تجاه روسيا التي يمكنها قطع هذه الكابلات أو تعطيلها.
بيانات من شركة تحليلات الاتصالات «تيليجيوجرافي» (Telegeography) تبيِّن كيفية ربط العالم بكابلات بحرية.
تحذر الشخصيات العسكرية والمخابراتية والسياسية من قابلية إعاقتها.
يدعي البعض أن روسيا مستعدة وقادرة على قطع الاتصال عبر الإنترنت كعمل من أعمال الحرب.
تُظهر هذه الخريطة مدى ضخامة شبكة هذه الكابلات البحرية المعقَّدة التي تُبقي الإنترنت قيد التشغيل في جميع أنحاء العالم.
استُخدمت في هذه الخريطة، التي أعدتها شركة تحليلات الاتصالات «تيليجيوجرافي»، خطوط ملونة لإظهار أن هناك العديد من مئات كابلات الألياف البصرية التي تعمل تحت محيطات العالم.
وتبيِّن الخريطة الحجم الهائل للبنية التحتية التي تحافظ على تشغيل الإنترنت، والتي تم تركيبها على مدى عقود من الزمان، بواسطة مشاريع خاصة بدلا من مشاريع تنسيق البنية التحتية للدولة، كشبكات الطرق أو المياه.
يؤخذ في الاعتبار أن الخطوط المعروضة على الخريطة أعلاه ليست صحيحة تماما من الناحية الجغرافية، لكنها تظهر المسار الواسع للكابلات والأراضي المرتبطة بها.
تفاصيل شبكة أوروبا من الكابلات المغمورة
وفقا لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، يتم نقل 97% من جميع بيانات القارات عبر هذه الكابلات. وعلى الرغم من أنها ذات أهمية إستراتيجية واضحة بالنسبة للبلدان المعنية، إلا أنه لا يوجد سوى القليل نسبيا لحمايتها. وفي الأشهر الأخيرة، بدأت سلطات الدفاع الأميركية تحذر من أن المعتدين على الدولة - روسيا على وجه الخصوص - يمكنهم تعطيل هذه الشبكة.
وكان أحد كبار القادة العسكريين البريطانيين، والرئيس السابق لمقر الاتصالات الحكومية (غشك)، ودائرة تفكير مقرها لندن، قد أصدر تحذيرات مماثلة في أواخر أيام العام الماضي.
شبكة الكابلات البحرية حول أنحاء أميركا الشمالية
أصدر عضو البرلمان البريطاني المحافظ ريشي سوناك تقريرا حول برنامج تبادل السياسات حذَّر فيه من أن روسيا «تعمل بقوة» في المحيط الأطلنطي، حيث تربط الكابلات البحرية أوروبا والولايات المتحدة.
كما ادعى الجنرال المتقاعد للبحرية الأميركية، جيمز ستافريديس، «أن قوات غواصة روسية اضطلعت بعمليات رصد واستهداف مفصلة في محيط البنية التحتية لكابلات البحرية في شمال المحيط الأطلنطي». وقال إن لديهم القدرة على تسديد ضربة مُركزة، مما يسبب أضرارا «يحتمل أن تكون كارثية».
سفينة الكابلات
غادرت السفينة فنزويلا في عام 2011 لوضع شريحة جديدة من الكابلات. ويمكن رؤية مسارها عن طريق العوامات البرتقالية الملحقة بها. وقد تم تثبيت هذه الكابلات في وقت لاحق في قاع البحر. (وكالة AP الأميركية).
ألقى المارشال الجوي السير ستيوارت بيتش، وهو أكبر ضابط عسكري في المملكة المتحدة، كلمة في ديسمبر المنصرم قال فيها: «هناك خطر جديد يعترض طريق حياتنا، يتمثل في ضعف الكابلات التي تتقاطع في قاع البحر. هل يمكنك تصور سيناريو حيث يتم قطع أو تعطيل هذه الكابلات، والتي من شأنها أن تؤثر على الفور وبشكل كارثي على كل من اقتصادنا وطرق حياتنا المعيشية».
وفي بداية ديسمبر الماضي، قال روبرت هانيجان، المدير السابق لمقر الاتصالات الحكومية (غشك)، لصحيفة «التايمز» البريطانية «في الحرب الهجينة، يمكنك أن تقوم بتعديل الاقتصاد البريطاني، حتى من دون خضوعها على ركبتيها، وذلك بقطع عدد قليل من كابلات الألياف الضوئية».
وقد ردت روسيا على هذا التهديد بإقرارها بأنها ليست خطيرة. وأجرت سفارتها في لندن استطلاعا على «تويتر» ردا على تصريح هانيجان لصحيفة «التايمز»، حيث يبدو أن معظم المجيبين لم يأخذوا هذا الأمر على محمل الجد.
المصدر: موقع «بزينس إنسايدر»