أكد رئيس مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية الدكتور محمد السلمي أن رؤية التنمية الشاملة 2030 ساهمت في إيجاد توجه حكومي جديد لتسهيل إصدار التراخيص لإنشاء مراكز الدراسات الخاصة، وأشار إلى أن قضية التمويل تظل هاجساً مستمراً لأصحاب المؤسسات البحثية لاعتمادهم على دعم الأفراد في المقام الأول.


دعم الحكومات


أضاف السلمي أن مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية يهدف إلى تجاوز التعامل مع إيران كمصدر تهديد لتقديم فهم أعمق للحالة الإيرانية، وكشف الواقع فيها أمام صانع القرار، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المركز يطمح لأن يكون له دور في الجمع بين البحث الأكاديمي وتقديم الاستشارات للنخب المتخصصة. وشدد في هذا الإطار على ضرورة أن تدعم الحكومات مراكز الأبحاث كونها رافدا مهما لعملية صناعة القرار.

وكان مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية قد نظم في مقره بالرياض ندوة حول «دور مراكز الفكر في بناء الوعي الوطني في عصر الاضطرابات الرقمية والسياسية»، بمشاركة نخبة من قادة المراكز في المملكة. وجاءت هذه الندوة بالشراكة مع برنامج مراكز الفكر ومؤسسات المجتمع المدني التابع لجامعة بنسلفينيا الأميركية، وبالتزامن مع ندوات تناقش ذات الموضوع حول العالم، وتكتسب هذه الندوة أهمية كبيرة من كونها الأولى من نوعها في المملكة.

وركز المشاركون في الندوة من جانبهم على أهمية مراكز الأبحاث وما يصدر عنها كونه بمثابة دليل استرشادي لصناع القرار. وأشاروا إلى أن وجود مراكز الفكر وانتشارها يعتبر مقياسا لتطور المجتمعات لحالة النضج السياسي، عادين الاعتماد على المعلومات القائمة على البحث والاستفادة منها من أسباب القوة.





تحديث مسارات الجامعات


شدد المشاركون في الندوة على الدور الذي يمكن أن تلعبه مراكز التفكير الاستراتيجي في تحقيق رؤية 2030، وأوضحوا أن هناك 543 مبادرة أطلقتها 26 جهة، جميعها أكدت أهمية دور هذه المراكز في مستقبل المملكة. كما أكد قادة مراكز الفكر في المملكة على أهمية ارتباط هذه المراكز بالفضاء الإعلامي، كونه الوسيلة الأنجع لمساهمتها في نشر الوعي وتبيان حقائق الأمور في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، نظراً لما تملكه من معلومات موثقة تستند إلى دراسات معمقة تجعلها ذات مصداقية عالية لدى المتلقي، وأشاروا أيضاً إلى أهمية حضور هذه المراكز على منصات التواصل الاجتماعي لتعزز من قدرتها على التأثير. وأكد قادة مراكز الفكر على ضرورة أن تحدّث الجامعات السعودية مساراتها التعليمية لتساهم في صناعة الباحثين والمحللين الذين تحتاجهم مراكز الدراسات لتواصل مسيرتها وتطورها.


580  مركزا بحثيا عربيا تشكل 7.49 %

من مجموع المراكز حول العالم

 


الوضع الحالي لمراكز الشرق الأوسط البحثية

59 مركزاً في إيران

58 مركزاً في إسرائيل

53 مركزاً في مصر


32 مركزاً في تركيا


31 مركزاً في العراق


28 مركزاً في فلسطين


22 مركزاً في اليمن


21 مركزاً في الأردن