واصل وزير الخارجية عادل الجبير، أمس، انتقاداته الحادة لسياسة إيران الخارجية في المنطقة، وذلك خلال مشاركته في حلقة نقاش بعنوان «البحث عن توازن جديد في الشرق الأوسط»، عقدت أمس، على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا.
وقال الوزير الجبير، إن الثورة الإيرانية ومنذ عام 1979، تسببت في تغيير منطقة الشرق الأوسط إلى الأسوأ، عبر سياساتها الطائفية وتدخلاتها المستمرة في شؤون الدول الأخرى، تنفيذاً لمبدأ تصدير الثورة.
وأضاف أن إيران أسست حزب الله في لبنان وميليشيا الحوثي في اليمن، ومتورطة في هجمات استهدفت سفارات ودبلوماسيين، وتعمل على تصدير الإرهاب إلى أوروبا وأميركا اللاتينية وغيرهما.
وأشار إلى أن السعودية استجابت لنداء الحكومة اليمنية الشرعية لدحر الانقلابيين الحوثيين، وتعاونت في ذلك مع حلفائها، لافتا إلى أنه لن يسمح لميليشيا الحوثي التابعة للنظام الإيراني بأن تكون نسخة أخرى من حزب الله الإرهابي في اليمن.
جرأة المملكة
أكد الوزير الجبير، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يريد أن تأخذ السعودية مكانها الحقيقي بين مصاف الدول، ولتحقيق ذلك يجب أن يكون التغيير شاملاً، ويتماشى مع طموحات المواطنين، وخاصة فئة الشباب.
وقال: إن العالم ليس معتاداً أن يرى المملكة تسير بسرعة وجرأة، وأن هنالك من كانوا ينتقدون المملكة لأنها تسير ببطء، واليوم يحدث العكس، لاسيما أنها تمتلك طاقة شبابية تقدر بحوالي 70 % من المجتمع، وجلهم متواصلون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويواكبون التطورات العالمية، والآلاف منهم يدرسون في مختلف أقطار العالم، ما من شأنه أن يسمح لبلادنا بالمضي قدماً إلى الأمام.
مكافحة الفساد
وأضاف الوزير الجبير، لتحقيق ذلك جاء الاهتمام بمجالات الترفيه والابتكار والإعلام، ومكافحة الفساد، فضلاً عن العمل على جلب الاستثمارات وتقديم المشاريع، مستشهدًا بمشروع مدينة نيوم التي تعتمد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة.
من جانب آخر، أجرى وزير الخارجية عدداً من اللقاءات الثنائية مع رؤساء ووزراء وسياسيين، بحث خلالها عدداً من الموضوعات، أهمها سبل تعزيز التعاون المشترك ثنائياً، ومستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم.