كشف رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير تركي آل سعود، عن تخصيص المدينة 500 مليون ريال سنويا للبحوث الابتكارية وإنشاء الشركات المبنية على الابتكارات التقنية في الجامعات، مشيراً إلى أن برنامج بادر مستمر في دعم أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة لمواكبة برنامج التحول الوطني 2020.







أطلق مشروعك



أوضح الأمير تركي خلال افتتاحه فعاليات مبادرة «أطلق مشروعك» في مركز الملك عبدالله للأبحاث والدراسات البترولية مساء أول من أمس، أن هذا المشروع بالتعاون مع الجامعات في المملكة، والتي ستسهم بشكل كبير في إنتاج شركات تقنية تدعم الاقتصاد المعرفي في المملكة.



وتستمر فعاليات المبادرة لمدة 3 أيام لتنفيذ العديد من ورش العمل وجلسات ريادة الأعمال، ومنصات الإثراء، ونوه سموه بالمعرض المصاحب للفعالية الذي حوى 80 ركنا خاصا بالمشاريع السعودية الناشئة والمتوسطة، وقال: انطباع جميل جداً أن نرى الإبداع على أرض المملكة العربية السعودية، ومتأكد أن الأعوام القادمة سنشاهد ضعف هذا الرقم، وتكاتف جهود الجميع من قبل هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وسابك يدعمون في هذا المجال، كذلك نحن في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية سنسهم بما هو واجب علينا، وشدد سموه على أن القطاع الخاص ومساهمته في هذه المناسبة، ونتمنى أن نشاهد المزيد من هذه المبادرات والعمل بشكل أكبر مستقبلا.







تحفيز الشابات



بدأت فعاليات جلسات مبادرة «أطلق مشروعك» بجلسة المرأة وقيادة التغيير في عالم الأعمال بمشاركة رئيسة مجلس إدارة شركة نيارة ورئيسة مجلس إدارة جمعية الغد للشباب الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي آل سعود التي أكدت أن تميز رواد الأعمال وثقتهم أكثر ما يمكن أن يعكس النجاحات، مشيرة إلى أهمية الرغبة الجادة في تحقيق الفارق في ريادة الأعمال، مستعرضة تجربتها لتحفيز الشابات.



وقسمت الدكتورة ريم الفريان المنشآت في دعم المرأة إلى 3 أنواع، أهمها المنشأة الداعمة، وهي التي توفر إمكاناتها لرائدات الأعمال، ودعمهن بما تستطيع، فيما وصفت النوع الثاني بالمنشآت المتقمصة للدعم، وهي التي لا تتجاوز الوعود، وإظهار المساندة، في الوقت الذي تبطن فيه نيتها للنأي بنفسها عن أي مجهود يمكن أن يخدم المرأة. ووصفت النوع الأخير من المنشآت بأنها غير داعمة، ويظهر ذلك من عدم استقبالها لأي امرأة في مجال ريادة الأعمال.



وأشارت إلى أهمية حضور القيادات النسائية في قطاع الأعمال، لافتة إلى أن السيدات اللاتي ظهرن في الجيل الأول كان لديهن تحديات أكبر من التحديات التي تعيشها سيدات اليوم، معللة ذلك بالفوارق التقنية، والابتكارات الإبداعية التي تم استحداثها بين الفترتين، مؤكدة أن سيدات الماضي كان لديهن الإصرار والوطنية والضغط الإستراتيجي، الأمر الذي يجعلهن يحاولن دائما زيادة النسبة المحددة لهن في قطاع الأعمال، رغم كونهن درسن في الكتاتيب بخلاف سيدات اليوم اللواتي يدرسن في الجامعات.