بعد تعثر الهلال أمام مضيفه الاتفاق في الجولة الأخيرة لسباق الدوري، وتقلص حظوظه في الانفراد بصدارة الدوري، تعالت بعض الأصوات وتناثرت كثير من الأخبار عن نية إدارة نواف بن سعد التعاقد مع المدرب الأوروجوياني كارينيو، وأكد اتجاه آخر أن الجابر بات قريبا من المشهد، علما بأن الثنائي أقيلا من تدريب الشباب تباعا بطريقة غير لائقة، وتحديدا كارينيو الذي تناثرت حوله الاتهامات بعد الخسارة أمام النصر.
الإشاعات التي حامت حول البيت الأزرق هي مجرد تخرّصات استغّلها بعضهم لإشغال الهلاليين بقضايا هم في غِنى عنها، خاصة أن المواجهات المقبلة أشبه بخروج المغلوب على الصعيدين الآسيوي والمحلي.
ومن هذا المنطلق، فإن الاستقرار -سواءٌ على صعيد اللاعبين أو الجهازين الفني والإداري- مطلب لتحقيق النتائج الإيجابية، وكي نضع النقاط على الحروف -وبصريح العبارة- نؤكد لمعشر الهلاليين على وجه التحديد والجماهير قاطبة، أن الجابر لن يعود في الوقت الحالي، لأن التيارات المضادة تكاد تفوق المؤيدين للاستعانة بخدماته، والحال ذاته لكارينيو الذي يسير على عصا هشة تسعفه مرة وتسقطه مرات، كما شاهدنا خلال رحلته الخليجية، وخلال إشرافه على الجهاز الفني للشباب، وبالتالي يتأكد أن المدرب مفلسن وليس بمقدوره تغيير الصورة النمطية لأي فريق، لأنه لا يملك الحلول.
لن أستطرد كثيرا، لأن ملفات كارينيو وسامي أصبحت في الرفوف المغلقة، وقد يطول حفظها، وبالذات الجابر الذي ربما يغيب عن المشهد إداريا ومدربا، ولن نقول إنه ورقة واحترقت، بعد أن خلع «الفنيلة» كلاعب كان يشار إليه بالبنان.
عموما، مدرب الهلال الحالي الأرجنتيني براون، إذا كان أضاع 3 نقاط في مسيرته الماضية، فابن جلدته دياز وابنه أهدرا أضعافها خلال مواجهات قليلة كانت كفيله بإنهاء الدوري في زمن قياسي، غير أن عدم اكتراثه بالعمل المنوط به أضاع على الهلال كل الفرص، وأصبح الزعيم حاليا يئن في الزاوية الضيقة.
نسيت أن أشيد بمدرب الأهلي، الأوكراني ريبروف، الذي قلب الطاولة في وجه منتقديه، وأصبح على عتبة تحقيق 3 إنجازات، في إشارة إلى نجاح إستراتيجيته الفنية التي يجسدها داخل الميدان.