محمود مُنشي
إن الأوامر الملكية الكريمة التي صدرت مؤخراً ستُعزز من النمو الاقتصادي والإنفاق الاستهلاكي، كما تخفف عن كاهل المواطن أعباء الحياة، وتدل بما لا يدع مجالا للشك على حرص قيادتنا الرشيدة -بقيادة خادم الحرمين الشريفين، ملك الحزم والعزم (حكيم العرب)، صاحب القلب الرؤوم، ووليّ العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، اللذين لا يألوان جهداً ولا يدخران وسعاً في الالتصاق بأبنائهما في هذا الوطن الكبير المملكة العربية السعودية، وحرصهما المُنقطع النظير- على مؤازرة أبنائهم في أحلك الظروف، وخاصة ما يُعانيه العالم من موجة الغلاء، وما يعصف بعالمنا من أزمات اقتصادية، وهذا يدل على اهتمام الملك المُفدى بأولويات المواطنين وتحقيق أقصى درجات العيش الكريم لهم، اهتمام يحمل في ثناياه رسالة واضحة بأن العلاقة بين القيادة والمواطنين تعتمد في المقام الأول على وضع احتياجات ومتطلبات الشعب نصُب أعين ولاة الأمر حفظهم الله. أكدت هذه القرارات التي جاءت، في مُجملها، قُرب القيادة من مواطنيها وتلمسُها لأدق تفاصيل معيشتهم اليومية، والحرص على تخفيف أعباء الحياة.
إن حزمة الإصلاحات التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين تؤكد المُتابعة الدؤوبة والنظرة الواعية والقراءة الفاحصة والثاقبة للأوضاع الاقتصادية في عالمنا الفسيح من قبل قيادتنا الحكيمة، وانعكاساتها على معاش المواطن، والخطط الطموحة لتجاوز هذه الظروف التي يمُرّ بها العالم... إن ما يبعث على الأمل في تجاوز كثير من الأزمات الاقتصادية التي تحدِق بالمنظومة العالمية، أن ما تتمتع به المملكة والحمد لله من ثروات مكنّها من تجاوز أزمات اقتصادية باتت تؤرق الكثير من شعوب العالم.
إن خادم الحرمين الشريفين (حكيم العرب) ووليّ عهده الأمين، وهما يتطلعان إلى مُستقبل مُشرق وضّاء لبلاد الحرمين الشريفين، من خلال نهجهما التطويري والإنمائي، قد أخذا في الحُسبان التأثيرات السلبية جرّاء الإصلاحات الاقتصادية، فبادرا رعاهما الله إلى دعم المواطنين حِفاظاً على مُتطلباتهم المعيشية، واستمرارا في بناء منظومة اقتصادية يستفيد منها الوطن وأبناؤه.
إن القرارات الملكية الصادرة أخيراً أسعدت وأثلجت قلوب المواطنين الذين اعتبروها مكرُمة من إنسان يملك في قلبه الحب الكبير والغامر لأبناء شعبه، في ليلة تاريخيه تبقى راسخة في أذهان أبنائه، كونها تُلبّي الاحتياجات لمواجهة المتطلبات المعيشية وتخفف الأعباء عن كاهلهم، كما أن انعكاساتها الاقتصادية ستُعزز النمو الاقتصادي في البلاد، وهذه القرارات الكريمة لامست احتياجات المواطن وأثبتت أن حكومتنا الرشيدة لا تألو جهداً في الاهتمام بالمواطن وأحواله المعيشية.
حفظ المولى ولاة أمرنا ووفقهم عزّ وجل لكل ما فيه خير للبلاد والعِباد، وجعل ما يُقدمونه في موازين حسناتهم، ونسأله أن يحفظ بلادنا من شرّ الطامعين والحاسدين، وأن يرُد عزّ وجل كيدهم إلى نحورهم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.