في وقت أكد مسؤولون فلسطينيون لـ»الوطن» أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطلب من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال لقائهم اليوم، في العاصمة البلجيكية، بروكسل، الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، تطرقت تطرقت تقارير أميركية، إلى أن زيارة نائب رئيس الولايات المتحدة، مايك بنس، للمنطقة، تأتي في وقت مشحون بالتوترات، عقب الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ولفتت صحيفة The Washington Times نقلا عن محللين، إلى أن الخطوة الأميركية تجاه القدس، تعتبر معارضة لجميع القوانين الدولية، وأن تأجيل هذه الزيارة لبنس الشهر الماضي جاءت لتفادي الصدام مع ردات الفعل العربية تجاه هذا القرار.

وأوضحت الصحيفة أن القرار الأميركي عارضته جميع الدول العربية والإسلامية، وأكدت أن الحل في النزاع الفلسطيني يجب أن يعود إلى المفاوضات والتأكيد على حق قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.



عرقلة مساعي السلام

يأتي ذلك، في وقت أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية، مؤخرا، رفضها القاطع للخطوة الأميركية، وعلقت اعترافها بإسرائيل كدولة، والتنسيق معها في الجانب الأمني والاقتصادي.

وأوضح باحثون وخبراء أن القرار الأميركي أجهز على جميع مساعي التوصل إلى حل بسلام دائم وعادل للقضية، فيما أصبحت اللجنة الرباعية للتسوية في الشرق الأوسط التي أنشأها الروس والأميركان والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، عام 2002، غير نافعة وملزمة بالنسبة للفلسطينيين.



عواقب وخيمة

تحدثت تقارير فلسطينية ودولية مطلعة، عن أن زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط قد تؤدي إلى نتائج معاكسة، فضلا عن إمكانية سعي الفلسطينيين إلى رفض وإلغاء «معاهدة أوسلو»، مما قد ينعكس على تدفق المساعدات إلى السلطة الفلسطينية، ويسفر عن تطورات ميدانية وإقليمية سلبية.

وجمدت واشنطن قبل أيام قليلة نصف المساعدات التي تقدمها إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، الأمر الذي يجعلها في عجز أمام استمرار تنفيذ قسم كبير من برامج تأمين الغذاء والتعليم والعلاج المقدم إلى ملايين اللاجئين الفلسطينيين.