انتعشت الأسواق اليمنية، أمس، بعد مكرمة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإيداع مبلغ ملياري دولار (7.5 مليارات ريال سعودي) في حساب البنك المركزي اليمني.
وقالت مصادر إن كيس الدقيق «سعة 50 كجم» أصبح بـ8 آلاف ريال يمني بدلا عن 10 آلاف، وكيس الأرز نزل إلى 20 ألفا بعد أن كان بـ24 ألفا.
أسعار الدولار مقابل الريال اليمني
قبل الوديعة تجاوز الـ500 ريال
اليوم الأول تراوح بين 420 و450 ريالا
اليوم الثاني انخفض إلى 310 ريالات
شهدت الأسواق اليمنية، أمس، انتعاشا واضحا بعد مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإيداع مبلغ ملياري دولار (7.5 مليارات ريال سعودي) في حساب البنك المركزي اليمني، لاسيما بعد أن انخفض صرف الدولار إلى 310 ريالات يمنية للدولار الواحد، محققا تراجعا لافتا، إذ كان سعره قبل الوديعة قد تجاوز الـ500 ريال، مما خلف وضعا معيشيا غير مسبوق.
وقالت مصادر إن الوديعة السعودية تسببت في انخفاض أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية والثانوية في الأسواق اليمنية، وهو ما شجع اليمنيين على العودة إلى الأسواق وشراء متطلباتهم، ووصفت المصادر الخطوة السعودية بأنها خففت المعاناة عن الشعب اليمني، والتي خلفها الانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية، وعمليات النهب الواسعة التي قامت بها الميليشيات لإيرادات الدولة والمواد الإغاثية.
إنقاذ اليمنيين
كشف المحلل الاقتصادي اليمني، محمد جماعي، في تصريحات إلى«الوطن» أن الدعم السعودي يأتي لينقذ اليمنيين للمرة الثالثة، مشيرا إلى أن الدعم الأول كان عبارة عن وديعة بمليار دولار عام 2012 لدعم احتياطي البنك المركزي في بداية عهد الرئيس عبدربه منصور هادي، والثاني ضخ ما قيمته 2 مليار دولار من المشتقات النفطية في 2013 دعما لحكومة الوفاق برئاسة محمد سالم باسندوة، قبل أن يأتي الدعم الثالث بملياري دولار نقدا لإنقاذ الريال اليمني من الانهيار، حيث تراجعت أسعار العملات الصعبة بعد الإعلان عن الوديعة مباشرة.
حزمة إجراءات
أضاف جماعي، أن أهم ما تمثله الوديعة أنها ليست فقط بضعة دولارات يتم ضخها إلى خزينة البنك، وإنما هي ذات دلالات أخرى، من بينها أن إقدام المملكة على هذه الخطوة يشير إلى أن هناك حزمة إجراءات سبقتها، طابعها رضا ومباركة المجتمع الدولي عن تدشين نشاط البنك المركزي اليمني من مركزه الرئيس في عدن، والموافقة على فتح حسابات اليمن في الخارج، متوقعا أن يعقب هذه الخطوة استئناف تصدير الغاز والنفط من مأرب وشبوة إلى جانب حضرموت، فضلا عن الحديث الدائر حول تأهيل وتطوير ميناء عدن لاستيعاب نشاط المرحلة القادمة تجاريا.
دلالات الوديعة السعودية
01 مباركة دولية لنقل البنك المركزي اليمني إلى عدن
02 إنقاذ الريال اليمني من الانهيار
03 الموافقة على فتح حسابات اليمن في الخارج
04 استئناف تصدير الغاز والنفط من مأرب وشبوة
05 تأهيل ميناء عدن لاستيعاب نشاط المرحلة القادمة تجاريا
06 تخفيف معاناة الشعب اليمني التي تسبب فيها الحوثيون