قبل حوالي نصف قرن كان طريق «بني مالك عسير» المتجه شمالاً إلى وادي «ابن هشبل» من أولويات الأمير خالد الفيصل حين وصل إلى «أبها» أميراً للمنطقة عام (1391). استبشر الأهالي بالمشروع المسمى «طريق الرياض»، وحين انتصف العمل به سعى إلى تقويضه بعض المعارضين خشية أن يؤثر على الحركة في مدينة مجاورة، أدركهم الأسف والحسرة فيما بعد حينما تكاثرت السيارات وازدحم المرور، تمنوا أنهم لم يتسببوا فيما طالبوا به المسؤولين..
ظل الطريق على ما هو عليه إلى الآن مفرداً رغم ازدياد الضغط من سكان القرى وقوة الطوارئ ومدارس البنين والبنات وجامعة الملك خالد والكسارات والشاحنات، مما أدى إلى حوادث قاتلة ومعوقة لمرتاديه المضطرين إلى عبوره ليل نهار، تكررت المطالبات والنداءات لوزارة النقل لإنقاذهم وإزالة معاناتهم..
الدولة حماها الله لم تقصر، اعتمدت تكاليف الطريق غير أن عوائق اعترضت المقاول لم تعالجها الجهة المختصة بالحكمة والعزم كما حصل لمشروعات مماثلة الآن، لابد من العمل الجاد قبل تطور الأمر إلى الأسوأ..
رجاء خاص لوزير النقل أن يتولى الإشراف المباشر على تنفيذ الطريق الخمسيني، إلى جانب ربطه كما خُطط له من الأساس بـ «طريق الرياض» مزدوجا كما ينبغي لطريق حيوي آهل بالسكان عاج بالحركة، إذا وجد الاهتمام كان من دعائم التنمية.