أكد نائب الرئيس ورئيس مجلس الوزراء اليمني الأسبق الدكتور خالد محفوظ بحاح، على أهمية مواصلة وإنجاح عاصفة الحزم من أجل القضاء على الميلشيات الإرهابية، وتطهير بقية الأراضي اليمنية منها، وعدم الرجوع إلى الخلف.

جاء ذلك في كلمته خلال حلقة نقاش علمية نظمها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بعنوان: «اليمن بعد علي عبدالله صالح» صباح أمس في معهد الفيصل، بحضور رئيس مجلس الإدارة الأمير تركي الفيصل.

وبدأ السياسي اليمني حديثه عن ضرورة بناء الدولة الوطنية من خلال تطبيق رؤية إستراتيجية تتضمن 3 مسارات «سياسية، وأمنية وعسكرية، واقتصادية»، مشيرا إلى أن الإصلاحات في اليمن تعاني من الحلول المؤقتة، في حين يحتاج اليمن إلى حلول جذرية طويلة المدى.



المسار السياسي

تطرق بحاح إلى المسار السياسي الهام في عملية بناء الدولة الوطنية، والذي يشمل مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يضم تحت مظلته جميع الأحزاب اليمنية، إضافة إلى الشراكة مع مجلس التعاون الخليجي، والعمل مع المنظمات الدولية، وأهمها الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه ومع زيادة أعداد الشباب في المجتمع اليمني، فلابد من إيجاد مكونات وبيئات سياسية جديدة لم تكن جزءا من حالات الصراع السابقة، للنأي بالأجيال الجديدة الشابة عن الأحزاب التقليدية القديمة التي تتضاءل شيئا فشيئا.

وأكد السياسي اليمني على أهمية المسار العسكري في طريق الإصلاح، والذي سيكون له دور هام في مستقبل اليمن، لأن عملية إطالة الحرب تخلق مشاكل كثيرة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.





التحدي الأكبر

وحول الوضع الاقتصادي ذكر بحاح أنه يمثل التحدي الأكبر في اليمن، مبينا أن المستقبل يتطلب رؤية طويلة الأمد لمعالجة هذه المشكلة، مشيرا إلى أن عمليات الإغاثة تسير بشكل لا بأس به، ولكنه غير كاف ليغطي ملايين اليمنيين.

وشدد بحاح على أهمية عمليات إعادة الإعمار والتنمية، مؤكدا على ضرورة التخطيط لها جيدا، لأن مرحلة ما بعد الحرب ليست سهلة.

يذكر أن حلقة النقاش اختتمت بكلمة وتعليق من الأمير تركي الفيصل حول الوضع اليمني، وسبل حل الأزمة، وأهم المقترحات في سبيل بناء الدولة الوطنية، وإنهاء الحرب، إضافة إلى مداخلات وتعليقات الحضور.