رفض رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الدخول في قائمة مشتركة تضم زعيم حزبه الدعوة الإسلامية نوري المالكي، لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة المزمع إجراؤها في مايو المقبل.

وفيما أفادت مصادر في حزب الدعوة بأن العبادي يرغب في خوض الانتخابات بقائمة تضم شخصيات أكاديمية مستقلة، من جميع المكونات العراقية، أكد مصدر أن العبادي رفض دعوة إيرانية للانضمام إلى ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي لخوض الانتخابات التشريعية.

وقال المصدر في تصريحات إلى «الوطن»، إن طهران أبلغت قيادة التحالف الشيعي بضرورة الحفاظ على الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي المقبل وامتلاك الحق الدستوري في طرح مرشحها لمنصب رئيس الوزراء، مضيفا أن الدعوة الإيرانية تضمنت الرغبة في أن يكون العبادي والمالكي بقائمة انتخابية واحدة مع ضمان حق الأول في تجديد ولايته.



 قائمة مستقلة

لفت المصدر إلى أن العبادي رفض الدعوة الإيرانية لكونها لا تنسجم مع برنامجه في إلغاء الاصطفاف الطائفي وتوطيد المشروع الوطني، والشروع في إعادة الإعمار، وبناء دولة المؤسسات للقضاء على مظاهر المحاصصة الطائفية والمذهبية، فضلا عن تنفيذ مشروع حصر السلاح بيد الدولة، والانفتاح على الدول العربية لتطوير العلاقات المشتركة لضمان استقرار أمن المنطقة، مبينا أن العبادي الحريص على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد سيعلن مطلع الشهر المقبل تشكيل قائمته.

 تدخل سافر

قال الأكاديمي والمحلل السياسي عبد الجبار العبيدي في تصريحات إلى «الوطن»، إن الدعوة الإيرانية لضم العبادي والمالكي في قائمة واحدة يعد تدخلا سافرا في الشأن الانتخابي ومحاولة لتوطيد وجودها في الساحة العراقية لأغراض تتعلق بتحقيق أهدافها التوسعية في المنطقة، موضحا أن إيران تزعم أنها حريصة على تماسك وحدة التحالف الشيعي، لكنه في الواقع يشهد انقسامات أطرافه جراء بروز خلافات حول زعامته وبرنامجه، وفشله في إدارة الحكومات المتعاقبة طيلة السنوات الماضية.

يذكر أن التحالف الشيعي فشل في اختيار رئيس بدلا عن السابق زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم وأبرز المرشحين لتولي المنصب نوري المالكي.


أسباب رفض العبادي


01

رغبته في إلغاء الاصطفاف الطائفي

02

العمل على توطيد المشروع الوطني

03

الشروع في بناء دولة المؤسسات

04

البدء في حصر السلاح بيد الدولة

05

الانفتاح على البلدان العربية

06

إعادة إعمار المدن المدمرة