في خطوة تصعيدية تهدف إلى توسيع دائرة الاحتجاجات، والضغط على الحكومة للتراجع عن قرارات مالية، دعا عدد من الأحزاب والمنظمات والجمعيات، إلى النزول للشارع في مسيرة وطنية مشتركة تحت شعار «تونس تستعيد ثورتها»، وذلك بعد غد، بالتزامن مع الذكرى السابعة لسقوط نظام زين العابدين بن علي عام 2011.
وكانت عدة مدن تونسية قد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية تحركات احتجاجية للمواطنين، رفضا لقرارات حكومية بفرض ضرائب جديدة ورفع الأسعار ضمن ميزانية 2018 لخفض العجز في الميزانية، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية خليفة الشيباني، إن القوات الأمنية اعتقلت نحو 300 شخص تورطوا في أعمال تخريب أول من أمس، ليرتفع عدد المعتقلين منذ بدء الاحتجاجات العنيفة إلى حوالى 600 شخص.
انتشار الجيش
ذكر شهود أن الجيش انتشر في مدينة تالة القريبة من الحدود الجزائرية بعد انسحاب كلي لقوات الأمن منها ،عقب حرق المتظاهرين منطقة الأمن الوطني بالمدينة. وانتشر الجيش أيضا في مدن سوسة وقبلي، سعيا لحماية المباني الحكومية التي أصبحت هدفا للمتظاهرين في مدن عدة.
وبينما اتهم رئيس الوزراء يوسف الشاهد الجبهة الشعبية، وهي ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد بعدم التحلي بالمسؤولية، والتحريض على الفوضى والاحتجاجات العنيفة، دعا ائتلاف المعارضة الذي يقوده حزب الجبهة الشعبية في بيان له مساء أول من أمس، كافة مناضليه ومناضلاته في مختلف جهات البلاد إلى تنظيم تحركات مشتركة، وطلب من المحتجين الالتزام بالطابع السلمي لنضالاتهم.