أوصى المجتمعون خلال ورشة العمل حول العنف الأسري بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف أمس المسؤولين والجهات المشرعة بضرورة تشكيل لجنة متعددة التخصصات للتعامل مع حالا ت العنف الأسري والتصدي لظاهرة اعتداءات الخادمات بإيجاد حاضنات لأبناء وبنات العاملات بالجهات الحكومية، كما شددوا على ضرورة تثقيف الكادر الصحي من أطباء وتمريض وفنيين حول كيفية التعامل مع الحالات وضرورة التبليغ وأيضا أهمية توثيق الاعتداءات الجسدية للمعنفات أو المعنفين من الأطفال بالتصوير، والتأكيد على إيجاد آلية تعاون واضحة بين الجهات المعنية ولجان الحماية بوزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة.
وشهدت ورشة العمل التي أقيمت ضمن فعاليات ندوة العنف الأسري «بك نرقى» التي شارك بها ممثل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالطائف عادل الثبيتي، ومدير وحدة الرعاية الاجتماعية حسين العبادي، ورئيس جمعية طفولة آمنة بمحافظة جدة عائشة عادل السيد، ومنسقة لجان العنف الأسري بصحة الطائف منيفة شراحيلي، والطبيب الشرعي بإدارة الطب الشرعي الدكتور عاصم إسماعيل، حضورا كبيرا من المهتمين والمتخصصين والممارسين الصحيين، حيث تم تقديم أوراق عمل حول العنف الأسري تجاه المرأة والطفل والأسباب المؤدية، وكيفية الكشف عن الحالة والحلول، إضافة إلى مناقشة محاور تناولت دور الإعلام في نشر التوعية المجتمعية وبحث أسبابها ودور لجان العنف بالمنشآت الصحية، والتعاون بين تلك اللجان والجهات الحكومية والطب الشرعي ودوره بالكشف والتأكيد على حالات العنف.
واستهدفت الورشة الممارسين الصحيين وموظفي الخدمات الاجتماعية وحقوق وعلاقات المرضى ومنسوبي لجان العنف الأسري بالمستشفيات، والإرشاد الطلابي بالتعليم، والمتخصصين والمهتمين من أخصائيين وأخصائيات اجتماعيين ونفسيين.