عمر العمري



عطاءات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- والأوامر الملكية التي صدرت مؤخرا، استمرار للعطاءات السخية والكبيرة التي اعتاد عليها الشعب السعودي الوفي المخلص من قيادته الحكيمة الرشيدة، عكست تناغم وتلاحم القيادة بالمواطنين، واستشعارها كل ما يمس احتياجاتهم وتطلعاتهم من كل شرائح المجتمع، والتخفيف عنهم، لما قد يترتب على الإجراءات الضرورية التي اتخذتها الدولة لإعادة هيكلة الاقتصاد، وتلافي الآثار المترتبة على ارتفاع أسعار الطاقة.

وهذه القرارات الملكية لا شك أنها اتسمت بالسرعة والحكمة والمساواة في اتخاذها، مستندة ودالة على قوة الأسس، وبُعد النظر وسلامة التخطيط ومتانة الاقتصاد، لتدعم المواطن في مواجهة غلاء المعيشة، وتحقق له سبل الحياة الكريمة.

ولا شك أتت هذه العطاءات والأوامر الملكية في أجواء يسودها التماسك والالتفاف لهذا الشعب الكريم الوفي مع قيادته الرشيدة، وارتكزت على الثقة والحكمة والعدل والوفاء لشعب واثق في قيادته الرشيدة، ومدرك وواع لما يحاك حوله، خاصة في هذا الوقت بالذات، ودرع حصين متين للذود عن قيادته وعلمائه ومقدراته ومكتسباته، وهم يتطلعون إلى هدف راسخ لإرساء قواعد رؤية هذا البناء الشامخ على الدوام «المملكة العربية السعودية»، ومستقبل زاهر مشرق لغد قريب، وطموحات وآمال شباب هذا الوطن ورجال المستقبل، مسخرين الجهود والطاقات لنهضته وتطوره في جميع المجالات، وهذه القرارات -إضافة إلى الشمولية لكل فئات المجتمع وأبعادها الاقتصادية- شملت بكل تأكيد رجال الملك سلمان -سددهم الله- العسكريين المشاركين في الصفوف الأمامية للأعمال العسكرية في الحد الجنوبي للمملكة.

نعم، إنهم رجال قواتنا المسلحة الباسلة، الذين عانقوا بهاماتهم الشامخة قمم المجد، وسطّروا في عبق التاريخ صفحات من ذهب، ليكونوا نماذج مشرقة ودروسا للأجيال القادمة، مفادها: ها نحن هنا على درب العزة والبطولة والتضحية والفداء بخطى واثقة نحو تحقيق النصر المؤزر، والكرامة والعزة للدين الحنيف، ولهذا الوطن، ليأتي أمره الكريم -حفظه الله- بصرف مكافأة لهم، تقديرا منه -أيده الله- لأبناء هذا الوطن المخلصين الذين قدموا التضحيات فداء للدين والوطن.

داعين الله العلي القدير أن يحفظ لهذا الوطن الغالي دينه وأمنه، وأن يديم عليه نعمة الاستقرار والرخاء، في ظل حكومتنا الرشيدة -أدامها الله وسددها- لمواصلة مسيرة الحضارة والنماء في كل منطقة من مملكتنا الغالية، مستشرفين مستقبلنا المشرق وما يحمله من بشائر الخير والرفاه، ويعزز مسيرتنا المباركة، ويحقق الآمال والطموحات والتطلعات، ويلبي المتطلبات والاحتياجات.

فالحمد لله تعالى على ما نعيشه من أمن واستقرار ومحبة وتقدير، وترابط راسخ بين القيادة الحكيمة والشعب الوفي، ونسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لكل خير، ويصرف عن جنودنا البواسل الأشاوس الأمناء الذين يسهرون لننام بكل سلامة وأمان، الجنودِ المخلصين، حراس كل شبر في وطننا الغالي المملكة العربية السعودية، كل سوء ومكروه.