يفتتح الإثنين الـ29 من يناير الجاري في المتحف الوطني بالعاصمة اليابانية طوكيو، معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور». ويتابع رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز استعدادات الهيئة لإطلاق أحد أهم الأنشطة التي تنظمها المملكة في اليابان، وذلك بالتعاون مع سفارة المملكة في طوكيو، ووزارة الخارجية، ووزارة الثقافة والإعلام، وشركة أرامكو السعودية (راعي المعرض).
نجاح لافت
تعد طوكيو المحطة الثالثة آسيويا بعد العاصمة الصينية بكين، والعاصمة الكورية سول، وذلك بعد أن تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بإطلاق المرحلة الآسيوية للمعرض أثناء افتتاحه لمحطة المعرض في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بالظهران التابع لشركة أرامكو في الخميس 1 ديسمبر 2016، عقب النجاح اللافت الذي حققه في محطاته الدولية التي بدأها بمتحف اللوفر في باريس بتاريخ (13 يوليو 2010)، ثم مؤسسة لاكاشيا في برشلونة، فمتحف الارميتاج في روسيا، ثم متحف البيرغامون في ألمانيا، وانتقاله إلى الولايات المتحدة الأميركية وعرضه في متحف ساكلر بواشنطن، ثم في متحف «كارنيجي» ببيتسبرج، ثم في متحف «الفنون الجميلة» بمدينة هيوستن، فمتحف «نيلسون - أتكينز للفنون» بمدينة كانساس، ثم متحف «الفن الآسيوي» بمدينة سان فرانسيسكو. ويشكل هذا المعرض نشاطا رئيسيا في مسار التوعية بالتراث الحضاري للمملكة ضمن مسارات برنامج (خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة) الذي أقر في مايو 2014 في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، ثم تم تأكيد ذلك بشكل خاص من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في سبتمبر 2015 باعتباره مشروعا تاريخيا وطنيا مهما يعكس التطور في برامج مشاريع التراث في المملكة. يعرف المعرض الدولي المهم عبر (466) قطعة أثرية نادرة بالبعد الحضاري للمملكة وإرثها الثقافي والتاريخي، وما شهدته أرضها من تداول حضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة. وتغطى قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكرة والوسيطة والمتأخرة، مرورا بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة إلى عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- مؤسس الدولة السعودية الحديثة.
ويمثل المتحف الوطني في طوكيو المحطة الـ14 للمعرض، بعد استضافته في أربع دول أوروبية (فرنسا، وإسبانيا، وألمانيا، وروسيا)، وخمس مدن بالولايات المتحدة الأميركية، ومن ثم انتقاله إلى القارة الآسيوية وعرضه في كل من الصين وكوريا الجنوبية، إضافة إلى محطتيه المحليتين في الظهران والرياض. وكان المعرض قد اختتم في آخر محطاته في المتحف الوطني بالرياض في 21 ديسمبر 2017، متزامنا مع ملتقى آثار المملكة الأول وامتد لخمسين يوما استقبل خلالها أكثر من 300 ألف زائر.
متحف طوكيو المحطة الـ14 لروائع آثار المملكة
466 قطعة أثرية
حقب تاريخية تغطيها قطع المعرض:
الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد)
العصور القديمة السابقة للإسلام
حضارات الممالك العربية المبكرة والوسيطة والمتأخرة
الفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة
نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة إلى عهد مؤسس الدولة السعودية الحديثة
استضافته 4 دول أوروبية
(فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، روسيا)
5 مدن بالولايات المتحدة الأميركية
عرض في الصين وكوريا الجنوبية
محطتان محليتان: الظهران والرياض
من أهداف المعرض:
اطلاع العالم على حضارة وتاريخ الجزيرة العربية والمملكة
تعزيز التواصل الثقافي بين شعوب العالم
التأكيد على أن المملكة مهد لحضارات إنسانية توجت بحضارة الإسلام العظيمة
يرعى المعرض في جميع محطاته الآسيوية شركة أرامكو السعودية