تُعقد اليوم ندوة للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، وتركز على «دور الكتاب والنشر في تنمية الثقافة العربية»، وذلك عقب انتهاء أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر الناشرين العرب في تونس، والتي انطلقت الثلاثاء، وشارك فيه ناشرون ومفكرون من 14 دولة عربية وأوروبية، منها المملكة التي رأس وفدها نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد الحمدان.
خطوة إلى الأمام
قال رئيس اتحاد الناشرين العرب، محمد رشاد، إن «صناعة النشر والكتاب في البلدان العربية ما زالت ضعيفة، وتتهددها صعوبات ومشكلات متعددة تحد من تطورها ونموها». جاء ذلك، خلال المؤتمر الرابع للناشرين العرب، والذي تحتضنه تونس على مدار يومين، تحت عنوان «الكتب والنشر في الوطن العربي: الواقع والآفاق».
وتتمثل هذه العراقيل، بحسب رشاد، في «ارتفاع نسبة الأمية، وعزوف المثقفين عن القراءة، وتفشي ظاهرة التزوير والاعتداء على الملكية الفكرية، وعدم التوسع في إنشاء المكتبات العمومية، وتواضع ميزانية الدول العربية المخصصة للكتب، إضافة إلى غياب ثقافة عامة للمواطن العربي».
وتابع، «البلدان العربية تمر بظروف عصيبة، تتمثل في الدعوات إلى الجهل والظلامية والانقسام الفكري داخل البلد الواحد، مما يهدد مستقبل الأمة العربية. الأمل في صنَاع الثقافة لبسط حلول للخروج من هذه الأزمة».
وأعرب رشاد عن أمله في أن يكون المؤتمر الرابع «خطوة إلى الأمام في صناعة نشر وثقافة مبدعة ومتطورة جامعة للثقافات العربية».
وقال، إنه «تم اختيار تونس لاحتضان هذا المؤتمر باعتبارها جسرا يصل الثقافة العربية بالحضارة الإسلامية والثقافات المتعددة في أوروبا. تونس من البلدان العربية القليلة التي تقدم الدعم المعنوي والمادي للناشرين».
بدوره، قال وزير الشؤون الثقافية التونسي، محمد زين العابدين، إن «قطاعي النشر والكتاب يواجهان ظروفا صعبة، مما يتعين على الحكومات التدخل والوقوف إلى جانب العاملين فيهما، فالدول العربية في حاجة إلى صناعة الذكاء والفكر والكلمة».
وأوضح زين العابدين، خلال المؤتمر، أن «دعم قطاع النشر يتنزل في إطار أهم أولويات وزارة الشؤون الثقافية لـ2018».
العراقيل الـ6
ارتفاع نسبة الأمية
عزوف المثقفين عن القراءة
تفشي التزوير والاعتداء على الملكية الفكرية
عدم التوسع في إنشاء المكتبات العمومية
تواضع ميزانية الدول العربية المخصصة للكتب
غياب ثقافة عامة للمواطن العربي
تأسس اتحاد الناشرين العرب عام 1995
قدم مؤتمره الأول في أكتوبر 2009 بالرياض
الثاني بالإسكندرية، في مارس 2013
احتضنت إمارة الشارقة المؤتمر الثالث، في نوفمبر2015