أكد خبير نزع الألغام الإيرانية، عيسى بازيار، لـ«الوطن»، أن نظام الملالي بادر إلى زرع ملايين الألغام على طول حدود البلاد، وذلك في إطار سعيه لتخويف شعبه، ومنع أي تسلل لأي عناصر خارجية نحو البلاد، كما أنه يبادر إلى تصدير هذه الألغام التي تمرس في صناعتها للميليشيات الإرهابية التابعة له لتشيع الفوضى في المنطقة.
كشف خبير نزع الألغام الإيرانية، المهندس عيسى بازيار، زيف شعارات النظام الإيراني وادعاءاته بالوقوف في وجه العدوان الإسرائيلي في المنطقة، مبينا أن هذه الشعارات استهوت الكثير من المخدوعين بهذا النظام، وأن الهدف الأساسي له هو التوسع في المنطقة، ودعم الإرهاب في بؤر التوتر. وأكد بازيار في تصريح لـ«الوطن» أن هنالك مساحات شاسعة في الداخل الإيراني تمت زراعتها بالألغام الأرضية بتوجيهات مباشرة من رأس النظام، مشيرا إلى أنها تحوي على أكثر من 15 مليون لغم أرضي على امتداد حدود البلاد، وأسفرت عن مقتل المئات من المدنيين.
وأوضح بازيار أن الألغام العشوائية تحصد بشكل يومي عشرات المواطنين الإيرانيين بين قتيل وجريح، مؤكدا أن النظام ما يزال يصر على تهريب الأسلحة والقطع الصاروخية للميليشيات الحوثية في اليمن، رغم توسع رقعة الاحتجاجات التي تشهدها عشرات المدن الإيرانية، مشيرا إلى وجود أدلة دامغة تثبت أن الصواريخ والألغام التي بحوزة الانقلابيين هي إيرانية الصنع.
المتاجرة بالألغام
أضاف بازيار «إن الألغام الإيرانية تم توزيعها على الميليشيات المتمردة في المنطقة، وأبرزها حزب الله، والميليشيات في سورية، وجماعة الحوثيين في اليمن مؤخرا»، لافتا إلى أن دفعات أخرى تم إرسالها إلى أفغانستان لتحصد أرواح الأبرياء هناك.
وأشار بازيار إلى أن دفعة كبيرة من الألغام الإيرانية، وصلت منذ وقت مبكر إلى محافظة صعدة، وهي التي تستخدمها العناصر المتمردة منذ انقلابها على السلطة، وتقتل بها أرواح المدنيين والعسكريين. ولفت بازيار إلى وجود تواصل مع عدد من اليمنيين والسوريين، وتم التأكد من مصدر هذه الألغام، مبينا أن النظام الإيراني بات يتاجر في هذه الألغام أكثر من متاجرته في المواد الغذائية بحكم ربحها وضررها الواسع في مناطق الصراع.
انتفاضة الأحرار
أردف بازيار بالقول «إن الثورة القائمة في مختلف المدن الإيرانية حاليا، هي ثورة إنقاذ العالم من براثن إرهاب نظام الملالي من الإرهاب والخراب، واستعادة الأمن في الدول التي طالتها يد الإرهاب الإيراني».
ولفت بازيار إلى أن إحصائيات حديثة كشفت ارتفاع عدد الاعتقالات في صفوف المتظاهرين، واستخدام كافة وسائل العنف ضد المتظاهرين، حيث وصلت أعداد المعتقلين إلى نحو 4500 شخص في طهران فقط، فيما تم اعتقال 2790 شخصا في مشهد، فضلا عن آلاف المفقودين في مختلف المدن الأخرى.
متاجرة الملالي في الألغام
زرع مساحات كبرى من الأراضي الإيرانية بها
تهريبها إلى سورية والعراق واليمن وأفغانستان
حصد أرواح آلاف الأبرياء
الاستفادة من مداخيلها وأضرارها الواسعة
دول تهرب إليها الألغام
- العراق
- سورية
- اليمن
- أفغانستان