أكد محللون سياسيون عراقيون لـ«الوطن» رفض معظم العراقيين دخول الحشد الشعبي إلى مناطق إيرانية لوقف تصاعد الاحتجاجات، ومساندة قوات النظام الإيراني، في قمع المظاهرات والتنكيل بشعب دولة مجاورة، معتبرين الخطوة التي أقدم عليها الحشد الشعبي مخالفة دستورية، وتدخلا سافرا بشؤون الدول الأخرى.
وكان مواطنون إيرانيون قد عبروا عن رفضهم واستنكارهم لدخول الحشد الشعبي العراقي إلى مناطق مضطربة في إيران، مطالبين في رسالة موجهة لعشائر العراق -اطلعت «الوطن» عليها- منع الحشد الشعبي من التدخل لصالح الاحتلال الفارسي.
وعدّ الباحث بالشأن الإيراني الإعلامي العراقي محمد جبار، دخول ميليشيات الحشد الشعبي إلى إيران لمساندة عصابات المجرم علي خامنئي، مخالفة دستورية صريحة وتدخلا بشؤون الدول الأخرى، وتساءل عن علاقة الحشد الشعبي بإيران وأمنها، مطالبا الحشد بأن يهتم بالحفاظ على أمن «العراق وعدم التدخل في شؤون بلدان أخرى».
ومن جانبه، استنكر الباحث السياسي العراقي عبدالوهاب العفريتي الشمري، دخول قوات الحشد الشعبي إلى إيران للمشاركة في قمع الشعب الإيراني، مؤكدا أن دخول الحشد الشعبي الشيعي لإيران يعد تدخلا في شؤون دولة أخرى وسيكتب نهايته بهذا التدخل، لأن الإيرانيين لن يقبلوا بوجوده على أراضيهم، وسيعملون على الانتقام منه.