تستعد منطقة الجوف لانطلاق مهرجان الزيتون السنوي الأسبوع المقبل، والذي يكون مجالا للتنافس بين المزارعين على تسويق إنتاجهم، وتقديم الأفكار الجديدة في مجالي الإنتاج والتسويق. ويروي المزارع عبدالكريم سلطان الشاهر والذي تضم مزرعته 6 آلاف شجرة زيتون لـ«الوطن» قصة العلاقة بينه وبين الشجرة الممتدة على مدى 3 عقود، وقال «أسست المزرعة مع والدي قبل 30 عاماً، وجلبنا الشتلات من منطقة الشام، وبدأت الإنتاج بعد قرابة 5 سنوات». وأضاف أن «شجرة الزيتون لها مكانة خاصة في نفسي لا سيما وقد تعلمت العناية بها وجني محصولها من والدي قبل وفاته، الذي حرص على نقل تلك المعرفة لأبنائه وأحفاده»، مشيرا إلى أن شجرة الزيتون كنز ثمين لا يفرط به. وأبان الشاهر أن «موسم الحصاد السنوي هو الأكثر صعوبة حيث تعمل العائلة بأكملها خلاله في قطف الثمر ونقله للمعاصر لإنتاج الزيت وثم تسويقه». ويفاخر الشاهر بامتلاكه عددا كبيرا من العملاء على مستوى مناطق المملكة ودول الخليج العربي يحرصون على اقتناء كميات كبيرة من إنتاج مزرعته، ويقول إن «مهرجان الزيتون في منطقة الجوف والذي انطلق قبل 10 أعوام ساهم في تعزيز المنتج، ورفع قيمته الشرائية، وجذب اهتمام المستهلك تجاه منطقة الجوف، ورفع اهتمام المزارعين بجودة الإنتاج وطرقه». وكشف رئيس لجنة الإعلام بمهرجان الزيتون بالجوف تيسير العيد أن «الدورة الحادية عشر من المهرجان ستبدأ الأسبوع المقبل، حيث يشهد المهرجان كل عام تنافسا من المزارعين على تسويق إنتاجهم، وابتكار طرق إنتاج حديثة كالتعبئة بقناني الزجاج وصناديق الهدايا الفاخرة».