وسط حالة من الارتباك الشديدة خلفتها المظاهرات العارمة في المدن الإيرانية ضد نظام حكم الملالي الفاسد، أظهر مقطع فيديو عناصر من الشرطة في إيران خلال قيامها بنهب عددٍ من المحلات التجارية، مستغلة الحالة الثورية السائدة في البلاد. فيما طلبت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هايلي، أول من أمس، عقد اجتماعين طارئين في الأمم المتحدة لبحث آخر المستجدات في إيران.

ورفضت هايلي اتهامات طهران لدول أجنبية بالوقوف وراء التظاهرات التي تشهدها مدن إيرانية عدة منذ ستة أيام. وقالت «علينا ألا نبقى صامتين. إن الشعب الإيراني يطالب بحريته».

وكانت الولايات المتحدة قد طالبت إيران برفع القيود المفروضة على خدمتي التواصل الاجتماعي «إنستغرام وتلجرام»، ونصحت المواطنين الإيرانيين باستخدام شبكات خاصة افتراضية «في بي إن» للالتفاف على إغلاق هاتين الخدمتين.

وندد المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية ستيف جولدشتاين بمحاولات إيران وضع قيود على استخدام الإنترنت، ودعا الإيرانيين إلى إيجاد سبيل لدخول الشبكة.


 دعم أميركي

 سارع اليمين الأميركي إلى التعبير عن دعمه حركة الاحتجاجات في إيران، وعدّها المحافظون دليلا على فشل سياسة اليد الممدودة التي اعتمدها الرئيس السابق باراك أوباما، بهدف دفع نظام إيران إلى الاعتدال.

ففي الكونجرس، حيث نددت الأكثرية الجمهورية بالاتفاق الدولي المبرم في 2015 بشأن برنامج إيران النووي، كان الصقور المناهضون لإيران أول من رحب نهاية الأسبوع بالتظاهرات عبر بيانات وتغريدات.

وقال السناتور الجمهوري ليندسي جراهام في تصريحات إعلامية، إن «مقاربة أوباما القاضية بتخفيف العقوبات أملا في أن يصبح النظام أكثر اعتدالا فشلت»، مضيفا أن «السكان لا يستفيدون من تخفيف العقوبات، إنهم أكثر غضبا إزاء مضطهديهم من أي وقت».

وأشار إلى التأكيدات المتكررة لإدارة أوباما أن الأموال التي نص الاتفاق الدولي على إعادتها إلى إيران ستمول اقتصادها في شكل أساسي، لا جيشها. لكنها أدت في رأيه إلى «إعادة بناء الجيش الإيراني وزعزعة استقرار الشرق الأوسط».


حكم مرعب

 أجمع الجمهوريون على اعتبار التظاهرات انتفاضة على «حكم الرعب بقيادة الملالي» بحسب عبارة تيد كروز، وعلى «القمع والظلم» بحسب السناتور بور بورتمان، وحتى لـ«رفض السلطة الدينية» على ما قال الخبير المناهض لإيران مارك دوبوفيتز الشديد النفوذ في الكونجرس.

كما رددوا جميعا ما مغزاه أن التحفظ الأميركي بشأن النظام الإيراني لتشجيع التيار الإصلاحي أثبت عدم فعاليته وجدواه.

وأثنى الجمهوريون على «شجاعة» المتظاهرين، وعدّ السناتور عن فلوريدا والمرشح الرئاسي السابق ماركو روبيو، أن «الشعب الإيراني يحق له الاحتجاج سلميا على فساد النظام المستشري».

كذلك شدد كثير من الجمهوريين على أن الإيرانيين ليسوا أعداء الولايات المتحدة، فيما قال مراقبون إن صقور الكونجرس ربما يستغلون الأحداث الجارية لمحاولة تشديد مشروع القانون الذي تعده الأكثرية لتعديل اتفاق 2015، بحكم الواقع ومن طرف واحد.





 رؤية أميركية



  1. الاحتجاجات دليل على فشل حكومة إيران

  2. من حق الشعب مناهضة الفساد

  3. ضرورة تعديل الاتفاق النووي للجم النظام

  4. لا أمل في التزام نظام طهران بسياسة الاعتدال

  5. الاتجاه لفرض مزيد من العقوبات