تواصلت الاحتجاجات الشعبية العارمة في إيران، لليوم الخامس على التوالي، رفضا للنظام الحاكم وسياساته الداخلية والخارجية، وذلك في وقت شنت السلطات حملات قمعية ضد المتظاهرين، وحجبت عدة شبكات اجتماعية، خشية توسع نطاق الاحتجاجات في أرجاء البلاد.

وأوضحت مصادر ميدانية أن السلطات ألقت القبض على 200 شخص في العاصمة طهران، عقب وصول المظاهرات إلى مقر المرشد الأعلى في ميدان باستور وسط طهران، فيما تحدى الآلاف من المحتجين في المناطق الأخرى السلطات وواصلوا مسيراتهم الاحتجاجية في ساعات ليلية.

ولفتت المصادر إلى أن المتظاهرين رددوا شعارات ضد خامنئي ورموز النظام الآخرين، ومزقوا صورهم، وهتفوا بإسقاط النظام، وإنهاء فساد النخبة الحاكمة.

 


ارتفاع ضحايا المواجهات

أكد الباحث في الشؤون الإيرانية عايد الشمري لـ«الوطن»، أن اعتراف التلفزيون الإيراني بسقوط 10 مدنيين في المظاهرات، يؤكد أن عدد الضحايا الحقيقي يفوق الإحصاءات الرسمية، مشددا على أن هيبة النظام أُسقطت عقب تمزيق صور رموزه ودوسها بالأقدام. ولفت الشمري إلى أن السلطات الأمنية حريصة على عدم انضمام مدينة «تبريز» إلى المظاهرات، باعتبارها المركز الاقتصادي للبلاد، واصفا نظام الملالي بالسرطان الذي يجب استئصاله.



توثيق التحركات

في غضون ذلك، ورغم حجب السلطات مواقع التواصل الاجتماعي، تحدى نشطاء إيرانيون الحجب، وقاموا بتداول صور ومقاطع فيديو توثق المواجهات الدائرة بين المتظاهرين وقوات الأمن والحرس الثوري، والتي شهدت حملات أمنية قمعية، مما حدا بالمواطنين إلى مواصلة مسيراتهم، وسيطروا على عدد من المواقع الحيوية.

وكان نشطاء وثّقوا مقطع فيديو متداول لامرأة إيرانية تم الاعتداء عليها من قوات الباسيج في مدينة «رشت»، بسبب توثيقها الأحداث الميدانية.


تطورات ميدانية



  • مقتل نحو 12 مدنيا من المحتجين

  • اعتقال المئات بعد الاعتداء عليهم

  • هبوط قيمة العملة الإيرانية

  • حرق ودوس صور رموز النظام

  • هتافات تندد بالفساد والتدخلات الخارجية

  • فضح شعارات تصدير الثورة ونظرية المؤامرة

  • كشف زيف التضليل الديني للمواطنين