أكد المحاضر الحاصل على اعتماد دولي لكمال الأجسام واللياقة البدنية وائل جلال لـ«الوطن»، أن التهاب القولون التقرحي مرض يصيب الأمعاء الغليظة في بطانة القولون الداخلية وجدار المستقيم، إلى أن تصبح محمرة ومتقرحة، مبينا طرقا تساعد في علاج القولون التقرحي، خلال تحسين أسلوب الحياة اليومية، واكتساب عادات غدائية صحية جيدة، تساعد كثيرا في تحسين الحالة، وتخفف من التهابات وتقرحات القولون بشكل جيد.
المتابعة مع الأخصائي
قال جلال، إن الاهتمام بالتغذية وإمداد الجسم بالأغذية الصحية المناسبة جانب مهم، وتحديدا مع الأمراض المعوية التي تسبب الإسهال والنزف اللذين من الممكن أن يؤديا إلى الجفاف وعدم التوازن، وكذلك الشعور بالتعب، والضعف، وفقر الدم، مبينا أن النظام الغذائي يجب أن يكون متوازنا، ويحوي كمية كافية من البروتين، والكربوهيدرات المعقدة والحبوب الكاملة، والدهون الجيدة، مشيرا أن النظام الغذائي يوفر الطاقة اللازمة لتغذية الجسم، ودعم الأمعاء في بناء نفسها من جديد.
وأضاف، إن النظام الغذائي يجب أن يشمل اللحوم أو الأسماك أو الدواجن ومنتجات الألبان، والخبز والحبوب، والفواكه والخضروات، والزيوت غير المشبعة، «إذا لم يكن لدى الشخص مرض عدم تحمل اللاكتوز»، وأيضا متابعة أخصائيي التغذية لتحديد الكميات المناسبة للجسم، لضمان الحصول على الحاجة الغذائية اليومية، وينصح بمراقبة تفاعل الأمعاء مع الأطعمة المتناولة يوميا، فإن تسببت في أعراض مثل الغازات والإسهال فيجب تجنبها للحد من الأعراض.
نظام غذائي خاص
قال جلال إن كثيرا من المصابين بالتهاب القولون التقرحي يتبعون نظاما غذائيا منخفض الألياف بما يعادل 10 - 15 غراما من الألياف يوميا، والتي تساعد على الحد من وتيرة حركات الأمعاء، ويحسّن مرور الطعام المهضوم عبر الأمعاء، موضحا أبرز الأطعمة التي تسبب أعراض التهاب الأمعاء التقرحي، أبرزها الكافيين والمشروبات الغازية والمنتجات المجففة من الفول، والبازلاء، والبقوليات، والفواكه من التوت أو الفواكه مع اللب أو البذور.
نقص الفيتامينات
أوضح جلال أن الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي يعانون أحيانا نقصا في فيتامين B12، وحمض الفوليك، لهذا السبب من المهم متابعة أي تغيرات على الصحة العامة، ومراجعة الطبيب بشكل دوري، للتأكد من حالة الجسد الصحية بشكل عام، موضحا أن الطبيب سيقوم بتقييم الصحة العامة ووظائف الجهاز الهضمي، مع الالتزام بالنظام الغذائي المتكامل والصحي، مبينا أن بعض المرضى ربما يحتاجون إلى مكملات غذائية، إضافة إلى نظامهم الغذائي إذا كانوا غير قادرين على تناول وجبات متوازنة خلال اليوم.