كشف مسح رسمي حديث للهيئة العامة للإحصاء حول المصروفات الدراسية عن أن الأسر بالمملكة العربية السعودية صرفت 21.800.400.000 ريال على التعليم في عام 2017، حيث استحوذت الرسوم الدراسية بالمدارس والجامعات الأهلية على ثلث المصروفات بحوالي 7.640.600 ريال تشكل 35% من المصروفات الدراسية. وأشار المسح إلى أن هناك تفاوتا في قيمة المصروفات بين مناطق المملكة، حيث استحوذت منطقتان على نصف المصروفات، فيما توزع النصف الآخر على باقي المناطق.
تنوع العرض
قال تاجر الأدوات المكتبية عبدالله النافع لـ«الوطن»، إن ارتفاع الطلب على الأدوات المدرسية يتركز في مناطق معينة نتيجة للعدد الكبير من محلات توزيع الأدوات المدرسية والقرطاسيات، وتنوع الأنواع المعروضة من تلك الأدوات، بالإضافة لحجم السوق المستهدف الذي يختلف من منطقة لأخرى، حيث إن المناطق الرئيسية المستهدفة يتيح تنوع الأسعار فيها إلى زيادة كمية المشتريات، بينما تقلل محدودية الأسعار في بعض المناطق من زيادة كمية المشتريات.
الصرف عادة
أكدت الباحثة الاجتماعية فاطمة المرهون لـ«الوطن»، أن حجم وكمية الصرف على الأدوات المدرسية والدراسة أمر حتمي في الحياة العصرية، ولكن المشكلة تكمن في نوع المصروفات وعوائدها على الأسرة، حيث إن كثيرا من تلك المصروفات أصبحت عادة شرائية واستهلاكية وليست حاجة، مشيرة إلى أن بعض الفئات ترى أن الدراسة في المدارس الأهلية حاجة ملحة ولا يمكن الاستغناء عنها، حتى مع رفع الرسوم والضغوط المادية التي تحيط بالأسرة.
في حين ترى فئات أخرى أن وجود دروس خصوصية أيضا حاجة ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها حتى مع قدرة الأم أو الطالب على الاعتماد على نفسه، ولكنها أصبحت طريقة وأسلوبا للمذاكرة، مؤكدة أن كثيرا من السلوكيات التي يتم التعامل فيها مع احتياجات الدراسة تعتبر عادات وقناعات خاصة وليست احتياجات ضرورية.