جاءت نتائج الجولة الـ20 من الدوري كما يشتهي الهلاليون، بعد أن نجح الاتحاد في تعطيل الأهلي بالتعادل، وفاز الهلال بخماسية أمام مضيفه الباطن.

4 نقاط تفصل المتصدر عن الوصيف، وإن كان هذا الفارق ليس مريحا، على اعتبار أن الهلال سيدخل في الجولتين المقبلتين عراكا مستميتا أمام الجارين النصر والشباب، وإذا تخطى المحطتين كلتيهما، فالآمال الزرقاء قد تتضاعف في الإمساك باللقب الأصعب.

فصول المنافسة ما زالت لها بقية، وربما تكون مسيرة المتنافسين في الجولات المقبلة أشبه ما تكون بحذو القذة بالقذة، قد تقترب المسافة ولكنها لن تذهب بعيدا، عطفا على قوة المباريات التي تنتظر المتصدر على عكس الوصيف.

عموما، إشكال الهلال والأهلي واحد، يتمثل في سلبية الجهاز الفني، إذ يتفق دياز مع ريبروف في عدم اختيار العناصر المثلى التي تبدأ النزال، وبالتالي وضعت الفريقين في حال حرجة خلال المباريات الماضية.

خلاصة القول، إن المواجهات المقبلة للفريقين لا تحتاج فلسفة ومغامرة بأسماء لا تملك الحلول، ويفترض الدفع بجميع الأوراق المهمة منذ انطلاق الصافرة، ويقيني أنه إذا أشرك دياز الطاقم الأجنبي برمته «الحبسي وميليسي وسيروتي وبن شرقي» في التشكيل الأساسي إلى جانب ريفاس في لقاء النصر، قد تُحسم المباراة مبكرا، أما إذا أصر على الأسماء الواعدة، فقد يضع فريقه في خانة الحرج، والحال ذاتها لمدرب الأهلي الذي يملك عناصر مميزة في الوسط، وتحديدا الأجانب، ورغم ذلك لا يستطيع حسم الأمور، وما حدث أمام الاتحاد خير شاهد، فالمشهد الفارق في الفكر التدريبي، إذ أثبت سييرا أنه يعرف تسخير العناصر الجاهزة لمصلحة الفريق.

بقى أن نثني على الروح الزرقاء التي عادت بشكل لافت في الجزء الأخير من لقاء الباطن، وإذا ما استمر الفريق على هذا المنوال، سيضرب الزعيم بقوة، خاصة أنه يملك عناصر مؤثرة تصنع الفارق في الخط الأمامي، في الصراع الذي لا يقبل القسمة، ولا مكان فيه إلا للأقوياء، وإن غدا لناظره قريب.