زارت أول من أمس القنصل العام الأميركي في الظهران راتشنا كورهنن وأسرتها، 6 مواقع تاريخية وأثرية في الأحساء، برفقة رئيس غرفة الأحساء عبداللطيف العرفج، وأمين عام غرفة الأحساء عبدالله النشوان، ومدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الأحساء خالد الفريدة، وشملت المواقع: المتحف دار التراث لمالكه جعفر الخواهر، ومركز الإبداع الحرفي في الأحساء، قصر إبراهيم الأثري، وبيت البيعة «الملا»، والمدرسة الأميرية، وجبل قارة. واطلعت خلال زيارة المتحف على المقتنيات والمعروضات التي يفوق عددها 4 آلاف قطعة، وتتراوح أعمارها ما بين 400 سنة و40 سنة، تعكس تراث وعراقة واحة الأحساء. وأبدت القنصل إعجابها بالتحف الأثرية التي ملأت المكان، فحولته إلى لوحة فسيفساء سطرت التاريخ العريق للمنطقة، حيث استعرضت أجنحة المعرض المتمثلة في دكاكين صغيرة يحتوي كل منها على حرفة من الحرف التي اشتهرت بها الأحساء مثل النجارة والحدادة والخوصيات والجلود وغيرها، وأطالت الوقوف على دكان الخياط، والذي شاهدت فيه لوازم الخياطة القديمة التي كان يستخدمها جد صاحب المتحف الحاج حسين الخواهر، حيث يحتوي الدكان على ماكينة خياطة قديمة جداً، بالإضافة إلى كل لوازم الخياطة.  واستوقف مبنى المتحف الذي بني بالطراز المعماري، والذي يمثل البيت الأحسائي القديم بالأروقة والأقواس، الضيفة، حيث استخدم في أسقفه الدنشل والبارية والباسشيل وجذوع النخيل وغلفت جدرانه بالجص. وكان حاضراً خبز الرقاق في المتحف شاهداً على براعة أهل الأحساء في صناعة الخبز، حيث قدمت أم حمد خياراتها من خبز التاوة للقنصل، فذكرت أن لديها بالعسل وبالجبن وبالبيض فاختارت القنصل خبز العسل، حينها سألت القنصل عن كلمة Deliciuse ما معناها بالعربي فلما عرفت أن معناها «لذيذ» التفتت إلى أم حمد وقالت لها بلسان عربي «خبز لذيذ». كما أبدت إعجابها بتنظيم المتحف ومحتوياته، والذي يعتبر من أكبر المتاحف الشخصية في الأحساء، ويميزه قربه من جبل القارة حيث يقع على طريق المنصورة الدالوة، ويبعد عن الجبل 300 متر. وأبدت إعجابها بمركز الإبداع الحرفي في الأحساء، وأشادت بمبادرات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الحفاظ على الحرف اليدوية التقليدية، والسعي في التأهيل من جديد للحرفيين والحرفيات وتنمية مهاراتهم.