أظهرت دراسة أميركية أن تناول مكملات الكالسيوم أو فيتامين «د» أو كليهما، لم يرتبط بتخفيض خطر الإصابة بكسور العظام لدى كبار السن. وأجريت الدراسة في كلية الطب بجامعة «تافتس»، ونشرت نتائجها أمس في دورية (Psychoneuroendocrinology) العلمية.

وأوضح الباحثون أن المبادئ التوجيهية المتعارف عليها توصي كبار السن بتناول مكملات الكالسيوم وفيتامين «د» للحماية من كسور العظام، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون هشاشة العظام.

وأضاف الفريق أن الدراسات السابقة توصلت إلى استنتاجات متناقضة حول العلاقة بين مكملات الكالسيوم وفيتامين «د» وتخفيض خطر التعرض للكسور.

ولحسم الجدل أجرى الفريق دراسته على 25 ألفا و145 من كبار الذين يبلغ متوسط أعمارهم 50 عاما.

وشارك كبار السن في 33 تجربة سريرية عشوائية، حيث تناول بعضهم مكملات الكالسيوم فيما تناول البعض الآخر مكملات فيتامين «د» أو كليهما، وتناولت مجموعة أخرى دواء وهميا، وراقب الفريق تعرض كبار السن للكسور المتنوعة.

وقال الباحثون إنهم لم يجدوا ارتباطا بين تناول مكملات الكالسيوم أو فيتامين «د» أو كليهما والحماية من التعرض للكسور في مناطق مثل الورك والمفاصل، مقارنة بالدواء الوهمي.

وأضافوا أن نتائج الدراسة لا تؤيد استخدام كبار السن المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين «د» أو كليهما بشكل روتيني للوقاية من التعرض للكسور.

يذكر أن الشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين «د»، فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين.

ويمكن تعويض نقص فيتامين «د» بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية، كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض.