• نشرت صحيفة (الحياة) 30 /12 /1431 ما خلاصته أن (مجلس الشورى) يضع (البريد) في قفص الاتهام.. بإهدار 800 مليون ريال قيمة صناديق (واصل) الموجودة في الشوارع والأحياء مشيرا إلى أنها أُتلفت بالكامل ولم يستفد منها أحد.. في حين رفعت المؤسسة أجور البريد 300% وأن المواطن ينتظر ثلاث سنوات للحصول على صندوق بريد خاص به! ونقول شكراً للمجلس على شجاعته الأدبية بكشف المستور من أخطاء الجهات التنفيذية والشفافية التي تظهر مؤخرا بنقاشاته، وهو ما يبشر بالخير لمستقبله كيما يعاون القيادة الرشيدة على الوصول بالأمة إلى مدارج الفلاح والرقيّ والإصلاح الشامل. وفيما يختص بإهدار قرابة مليار ريال من المال العام من قبل (مؤسسة البريد) فالواجب إذا صح هذا الأمر ألاّ يمر بسلام على من كان المتسبب ولا يُكتفى بحب الخشوم والطبطبة على الأكتاف وإنما تنبغي المساءلة الجادة والمحاسبة العادلة.. فقد آن الأوان لإحقاق الحق وإزهاق الباطل.

• زارني مشكوراً أ.د (غيثان الجريس) حاملاً هديته القيمة (القول المكتوب في تاريخ الجنوب.. عسير والقنفذة) مجلد بطباعة فاخرة 525 صفحة احتوت على تسعة أقسام تُسلط الأضواء على معلومات تاريخية تتعلق بمنطقة (عسير) وصلتها بمينائها الطبيعي على البحر الأحمر (القنفذة)، وقد كانتا مرتبطتين إلى بداية عهد الملك (عبدالعزيز) لأنهما امتداد جغرافي واحد إذ إن سيل جبال (عسير) المتجه غرباً من وادي (تيّة) مروراً بوادي (حلي بن يعقوب) يصب في سهول (القنفذة). المؤرخ الكبير جدير بهذا اللقب فقد بلغت مؤلفاته حتى اللحظة 82 سفراً حافلاً بالوثائق والأسانيد والمقابلات والجولات البحثية إضافةً إلى ما سيصدره قريباً تحت هذه العناوين (الأجزاء الثالث والرابع والخامس عن عسير ـ نجران وعسير جازان وعسير الباحة على التوالي وبلاد القنفذة خلال خمسة قرون من 10-15 هـ 16- 21م والشيخ عبدالوهاب أبوملحة 1340 - 1374هـ 1920 - 1954م).

بارك الله حياة هذا الباحث الموسوعي وأكثر من أمثاله الذين أزاحوا غبار النسيان عن تاريخ بلادهم أعلاماً وأماكن وآثاراً ومأثورات ومخطوطات وقدموه جلياً ناصعاً تستفيد منه الأجيال حاضراً ومستقبلا.