خلصت ورقتان بحثيتان للدكتور عبدالله فلاح الشهراني من جامعة بيشة والدكتور هاني حامد عزالدين من جامعة نجران، إلى أن التفويض الإداري يحقق فعالية العمل واستمراريته، حيث بات ضرورة حتمية لتسيير الشؤون الإدارية في الإدارة الحديثة، نظراً لفاعليته والمزايا التي يحققها، غير أنه قد تعترضه بعض الصعوبات العملية.
أكد الباحثان، في المؤتمر السنوي التاسع للمنظمة العربية للجودة، أن أسلوب التفويض يخفف العبء عن الرئيس الإداري ويفرغه للمهام الرئيسية والعمل على تحقيق السرعة والمرونة في مباشرة الأعمال الإدارية على أحسن وجه، إذ تركز أدبيات الإدارة الحديثة على موضوع «تفويض الموظفين» بشكل واضح عند الحديث عن الجودة الشاملة لأن المدير لا يستطيع تحقيق الجودة الشاملة والمستمرة وبشكل تدريجي دون دور الموظف المحوري والهام في تلك العملية، خاصة أن الجودة وتحسينها بشكل مستمر لا يمكن تحقيقه دون تفاني الموظف وانتمائه لفكر الجودة، والذي يشعر الموظف بالانتماء للمنظمة.
بيئة التعلم
تتصف البيئة الإدارية الجامعية في الوقت الحالي بالتَغيير المتواصل نتيجـة للتطـور التكنولوجي والفني، الذي يفرض على الإدارة مواجهة التحديات، وبمرور الوقت تنوعت نشاطات الحكومات وإداراتها، بحيث أصبحت تلعب دورا حيويا في مجالات التعليم والتنمية الاقتصادية وبناء المؤسسات الإدارية، وذلك بقصد خلق تعاون متين وثقة متبادلة بين المواطنين وحكوماتهم نتيجة التغير المتزايد في مهام المؤسسات.
استقلالية ومساهمة
يؤكد دعاة الجودة الشاملة على ضرورة تغير العمليات والأنشطة التي تعمل على أساسها المؤسسة تمشيا مع تفويض الموظفين، ويقوم مفهوم إدارة الجودة الشاملة على مبدأ أساسي، وهو: عملية التحسين المتواصل والتدريجي في كل أبعاد المنظمة ومجالاتها، من خلال انخراط الجميع ومشاركتهم الفاعلة في عملية التطوير وتحسين الجودة، وهذا يحتاج إلى منح الموظفين أو العاملين نوعا من الحرية في التصرف، ونوعا من الاستقلالية والمساهمة في اتخاذ القرار، وفي تحمل أعباء المسؤولية وتحقيق التقدم للمنظمة؛ لأن الإدارة العليا لا يمكنها إحداث هذا التحسين الشامل لكل مجالات المنظمة بمفردها، فلا بد من انخراط الجميع في هذه المسؤولية.
من نتائج البحث
- تحدد طبيعة العمل والموقع الإداري الأسلوب القيادي وحدوده
- يعتبر المركز الوظيفي في الهيكل الإداري هو سبب استجابة المرؤوسين
- تعتقد النسبة الأكبر أن التفرد في اتخاذ القرار ليس الأسلوب المناسب في القيادة
- العلاقات غير الرسمية تؤدي إلى ضياع المسؤولية والسلطة
- تؤثر الدورات التدريبية بشكل إيجابي في أسلوب القيادة