من قديم الزمان والناس تقصد البلد الجميل للاصطياف لما يوفره من طبيعة خلابة وجو معتدل وقرب من بيت الله الحرام..

يقول الشاعر (محمد بن نمير الثقفي) عن (نعمة) بنت الحجاج بن يوسف

تشتو بمكة نعمة *** ومصيفها بالطائف

اختار الملك (عبدالعزيز) ضاحية الحوية مقراً صيفياً وكذا أبناؤه الملوك إلى عهد قريب..

الملك (فيصل) مهتم بإحياء (سوق عكاظ)، كلف بعض العلماء والخبراء بالبحث عن موقعه وتحديده.. لما للسوق من دور حضاري بتعارف القبائل وتبادل المعلومات والمنافع الاقتصادية والتباري بميدان الشعر والخطابة وتحكيم الجيّد وإشهاره كالمعلقات..

استمر السوق عقداً من الزمان بصدر الإسلام، لم تحجبه إلا نزوات الخوارج وترويجهم للإرهاب وزعزعة الأمن..

تولى أمير الثقافة والأدب والفن (خالد الفيصل بن عبدالعزيز) منطقة (مكة المكرمة)، بادر بتحقيق أمنية والده بِراً به، وإحياءً لتراث عربي مجيد وتطويره محلياً ودولياً..

وافق الملك (عبدالله)، رعاه، ودعم الفكرة.. تولى الملك (سلمان) إدارة شؤون البلاد فنال السوق بعهده الميمون حظاً كبيراً من تنفيذ مشاريع حيوية لا تقتصر على مدينته الحاضنة، مطار دولي، فنادق، حدائق ،ميادين وغيرها من المرافق، بإشراف ومتابعة وهندسة الرجل الفعّال الطموح لوصول بلادنا للعالم الأول.