وصف رجل الأعمال مؤسس الحارة المكية الشيخ عادل أمين حافظ، ذكرى البيعة الثالثة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالحدث العظيم، والمناسبة الكبيرة التي يفاخر بها كافة أبناء الشعب السعودي النبيل.
ونوه بما توليه المملكة من اهتمام كبير وعناية فائقة لنشر السلم والتعايش والسلام، عبر توحيد الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب والتي تنادي به السعودية منذ الأزل، وتعده من الأبجديات وتوليه اهتماما خاصا، وقال: «هذا مؤشر وتأكيد حقيقي على عزم المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز لتحقيق أسس التسامح والاعتدال، والعمل ضمن جهود موحدة في التنسيق الإستراتيجي ما بينها وبين العالم في كسب الحرب الدائرة في قمع الإرهاب، واستئصال جذوره من باطن الكرة الأرضية، وترسيخ مبدأ الأمن والسلام في العالمين العربي والإسلامي، وذلك عبر مواجهة من يسعون في الأرض فسادا بإشاعة الفوضى والعنف في جميع أنحاء العالم الإسلامي والعالم أجمع».
مضاعفة الجهد
قال عادل حافظ: إننا ونـحن نـحتفل بتجديد البيعة لقادة هذه البلاد الطاهرة الغالية على نفوسنا جمعيا، نأخذ على عاتقنا أن نضاعف الجهد والمثابرة في سبيل التمسك بوحدة هذه البلاد الغالية وبولاة أمرنا الأخيار، التي انطلقت من خلالها بلادنا على أسس قويمة تكمن في الاعتصام بحبل الله -عز وجل- لا انفصام له، وأن نسعى جاهدين ومخلصين بالحفاظ على مثل هذا الصرح، وأن نعبر به لبر الأمان والاستقرار والطمأنينة في كافة المجالات وعلى كل المستويات، وأضاف: «ذلك من أجل مستقبل يسير ويزخر بالأمن والأمان، ونسطر فيه أقوى صور التعاضد والإخوة والتلاحم بين الشعب والقيادة، ونـجدد من خلاله السمع والطاعة والولاء لقادة هذه البلاد الغالية الذين نفتديهم ونفتديها بالروح والمال وبالغالي والنفيس».
قوة التلاحم
أكد عادل أمين حافظ، أننا في ذكرى تجديد البيعة نعطي برهانا حقيقيا ومشهدا حيا لكافة العالم، قادة وشعوبا، بأن وحدتنا أساس قوتنا، وعدم تفرقنا ونحن نلتف حول بعضنا البعض، ونقف جنبا إلى جنب مع ولاة أمورنا الغاليين، وأنه من المستحيل أن ننازع في الأمر أهله، استنادا لكتابه وسنة نبيه، وهم خير من يدير الأمور بدراية واسعة وحكمة بالغة، ونحن هكذا -ولله الحمد- منذ أن انطلقت بلاد التوحيد على أرض الواقع، بعد أن تحولنا لأمن لا مثيل له ورخاء ورفاهية واستقرار، ولله الحمد والشكر، في وقت تعيش فيه بعض البلدان صراعات مقيتة على السلطة وعلى شغف العيش، نسأل الله أن يلطف بالمسلمين فيها.
مناسبة وطنية
وأشار إلى أننا نعتبر ذكرى تجديد البيعة لقادة المملكة أحد أهم المناسبات الوطنية التي نسعد ونسعى من خلالها كمواطنين سعوديين على الحفاظ على كافة المفاهيم الحقيقية لها، ونعزز من خلالها سبل التآخي والوحدة والتلاحم والوقوف جنبا إلى جنب بصف القيادة الرشيدة تحت ظل رعاية كريمة من قبل مقام قائد بلادنا الغالية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والذين من خلال ذكرى تجديد البيعة المبجل نعبر فيه تجاههم عن محبتنا بهم والود الصادق لهم، عبر تقديم كل الولاء الكبير الممزوج بالسمع والطاعة في المنشط والمكره وفي العسر واليسر.
عرس كبير
في هذا العرس الكبير المتمثل في ذكرى تجديد البيعة نشحذ الهمم في نفوس أبنائنا وبناتنا والأجيال القادمة بأن قيمة الوطن لا يمكن أن تقدر بثمن، والسمع والطاعة لولاة الأمر واجبة حتمية وفق ما قاله الله في كتابه الكريم، وقاله رسوله في سنته النبوية، وأن يجب عليهم الحفاظ عليها بكل ما أوتوا من قوة وشجاعة وبسالة، لينعموا بوطن مستقر لا يزعزعه لا يزحزحه كل مرجف خوان اتصف بلسان إنسان كذاب أشر أفاك أثيم، وكذلك العمل على غرس مبدأ السمع والطاعة والولاء في نفوسهم جميعا تجاه القيادة الرشيدة، حفظهم الله ورعاهم وسدد خطاهم وأيدهم بنصر من عنده.
قفزات عالية
أضاف حافظ أن في ذكرى تجديد البيعة نستشرف أبعاد المستقبل المشرق لوطن العز والشموخ والآباء، الذي ينعم منذ توحيده بالرفاهية والرخاء والنعيم والتقدم في مجالات عدة، سواء سياسيا أو صحيا أو تعليميا أو ثقافيا أو رياضيا أو اقتصاديا، وفي كافة شتى المجالات بكافة صوره وأشكاله المحلية والخليجية والعربية والقارية والدولية، والتي حققت قفزات عالية المستوى وغير مسبوقة في جميع القطاعات، والذي أتى بفضل الله -عز وجل- ثم بفضل التقدم والتطور الذي حققته السعودية منذ توحيدها، وهذا دليل واضح وجلي وغير مستغرب على مدى ما يتمتع به ولاة أمرنا الأخيار من حكمة وحنكة ورشد ودهاء، وبعد للنظر للمستقبل البعيد قبل القريب، حتى أصبح اسم السعودية منارة حقيقية في التقدم نحو مصاف الدول الأكثر فعالية وتميزا في العالم أجمع، وهذا عين الحقيقة بدون أدنى شك أو جدال.