ذكر فريق من الباحثين أن أدمغة كبار السن ربما تنسى أكثر، وذلك لأنهم يتعرضون لاضطرابات في النوم ليلا. وأضاف الفريق في تقرير نشرته مجلة Neuron أن لدى كبار السن تناسقا أقل بين موجتين دماغيتين مهمتين لحفظ الذكريات الجديدة.

ووفقا لموقع الراديو الوطني الأميركي، ذكر أحد الباحثين في الدراسة وهو بروفيسور علم الأعصاب وعلم النفس في جامعة كاليفورنيا مات واكر، «الدماغ الكبير في السن لا يبدو قادرا على مزامنة موجاته بشكل فعّال».

ويبدو أن هذا الاكتشاف يجيب عن السؤال الذي طال أمده، عن كيفية تأثير الشيخوخة على الذاكرة حتى لدى الناس غير المصابين بالزهايمر، أو أي مرض دماغي آخر.

وكي يثبت الباحثون صحة هذا الاكتشاف، فإن عليهم أن يثبتوا أن من الممكن أن يتم التسبب في مشكلات في الذاكرة لدى الدماغ الشاب عن طريق اختلال في هذه الإيقاعات. وكانت هذه الدراسة نتيجة محاولة فهم كيف للدماغ النائم أن يحول الذكريات قصيرة المدى إلى ذكريات يمكن أن تستمر مدى الحياة، كما قال واكر، مؤلف كتاب «لماذا ننام».

وأجرى الباحثون تجربة على 20 شابا لمتابعة الموجات الكهربائية التي ينتجها الدماغ خلال النوم العميق، واكتشفوا أن السبب وراء قلة التناسق المرتبط بالشيخوخة هو ضمور في منطقة الدماغ المسؤولة عن النوم العميق. وكلما زاد ضمور هذه المنطقة لدى الناس كلما قل الإيقاع في أدمغتهم، كما قال واكر.

وأضاف واكر، أن هذه الحالة تكون نتيجة طبيعية للشيخوخة، وتكون أسوأ بالنسبة للمصابين بالزهايمر، مشيرا إلى أن أنه يمكن تحسين الذاكرة الضعيفة باستخدام الذبذبات المغناطيسية أو الكهربائية في فروة الرأس.