المؤكَّد أن الدولة رعت التعليم منذ تأسيسها، وخططت عبر كل المراحل لتوسعه الكمي والنوعي، وزيادة على ذلك دعّمت تطويره بسخاء مادي لا مثيل له، وقد تحقق كثير من الإنجازات المميزة والفريدة، والشواهد كثيرة لا يسع المجال لتتبعها، وهي للأمانة منجزات تستحق في أقل التقديرات الاعتراف المقرون بكبير الإشادة، كمنجزات سارت بالمجتمع والوطن إلى الأمام، وفي كل الظروف.
المجتمع السعودي -على امتداد الوطن- مجتمع قوي، وأكثر الأدلة على ذلك سعي السعوديين -ذكورا وإناثا- إلى التحصيل العلمي بالاجتهاد والصبر، وثمة إنجازات إبداعية على مستوى الداخل والخارج، مما يدعو إلى الفخر والاعتزاز.
الحقيقة، أن نهضة المجتمعات لا تحدث بمعزل عن التعليم، فكل تقدم مربوط بمخرجات تعليمية قادرة على صنع التقدم، وكل نهضة حدثت هنا أو هناك كانت وما زالت نتيجة تعليم حيوي، يستوعب المتغيرات، ويقوى مواجهة التحديات.
ففي الوقت الذي تشهد دور التعليم في منطقة نجران عمليات استهداف فاشلة من مرتزقة الميليشيا الحوثية، يرعى أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، بثباته المعهود الذي لن تتجاوزه سجلات التاريخ، اليوم الاحتفال بخريجي وخريجات وحدات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، هذا المجال التعليمي المستند إلى التدريب العملي، مما يفرض جودة مخرجاته لمواجهة سوق العمل السعودي في الوقت الراهن بما فيه من تقلبات، وبإذن الله يتحقق ذلك.
الشاهد، أن الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة زادت الجميع قوة للتفاني في خدمة الوطن، وطلاب وطالبات نجران -خريجون وخريجات- والبقية على مقاعد الدراسة يستحقون التقدير والاحترام، نظير تعاظم الطموح في النفوس، والتحلي بالصبر، أيضا التوسع في الاجتهاد والتحصيل في ظروف دقيقة كانت وما زالت تؤثر على العملية التعليمية.
ختاما، شكرا للأمير جلوي على رعايته واهتمامه اللذين لا ينقطعان، وشكرا لأبناء وبنات نجران الذين عبروا بشجاعة عن قوة المجتمع السعودي وتماسكه، لهم ولهن أحر التهاني وصادق الدعوات بالتوفيق، وكل عام والوطن وأهله بخير وتفوق ونجاح.
* مانع اليامي - كاتب سعودي