تعاني أكثر من 200 مدرسة تابعة لإدارة تعليم ظهران الجنوب من ضائقة مالية خانقة، تمثلت في غياب صرف الميزانية التشغيلية على الرغم من مرور أكثر من 300 يوم من آخر أمر صرف لقادة وقائدات تلك المدارس، وتحديدا في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي المنصرم.

وضغط قادة وقائدات المدارس على أنفسهم، وصرفوا على بنود الميزانية التشغيلية خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الماضي من جيوبهم الخاصة، أو بنظام المشاركة «القطة» في انتظار الصرف من الإدارة التعليمية، إلا أن المشكلة استمرت مع دخول العام الدراسي الجاري.

تعليم متعثر

مجموعة من قائدات مدارس البنات في مختلف المراحل التعليمية تحتفظ «الوطن» بأسمائهن أبدين انزعاجهن وتذمرهن من عدم صرف الميزانية التشغيلية، وأجمعن على ضرورة تدخل وزير التعليم لحل المشكلة، معترفات أن ميزانية الأنشطة المختلفة، وأجور نقل أثاث مدارسهن خلال عملية تنفيذ قرار مدارس التوأمة تم دفعها من جيوبهن الخاصة في انتظار إيداع مبلغ الميزانية التشغيلية في الحساب الخاص بمدارسهن، وعلى الرغم من المكاتبات المتعددة بين مدارسهن والإدارة التعليمية، إلا أنهن لم يحصلن على الميزانية محذرات من تسبب ذلك في تعثر سير العملية التعليمية، وعدم تنفيذ الأنشطة الصفية واللاصفية بالشكل المطلوب أو تهميشها.


دعم مفقود

عدد من قادة مدارس التعليم بظهران الجنوب وخلال اللقاء الدوري مع مدير التعليم سعيد هباش أبو حديد ومديري الأقسام في متوسطة المأمون بالحرجة أجمعوا على ضرورة إيجاد حلول لتأخر صرف الميزانية التشغيلية وعقود عمال النظافة والعجز في أعداد المعلمين، وكثافة الطلاب في مدارس التوأمة، ومشاكل الاتصالات والإنترنت الضرورية لمتابعة التعاميم وتفعيل الحكومة الإلكترونية بما يتوافق مع رؤية 2030.


الخلل في المالية

المتحدث الرسمي في إدارة التعليم بظهران الجنوب سالم عروي الوادعي، أكد لـ«الوطن»، أنه تم الانتهاء من إجراءات الميزانية التشغيلية عن طريق إدارة التعليم بظهران الجنوب، وبانتظار أمر صرفها من وزارة المالية.