فيما لم يتحدد الموعد الجديد لكشف المستور«بق البحصة» الذي أعلن عنه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، قبل أن يتراجع عن هذه الخطوة الأسبوع الماضي، توقعت مصادر عقد لقاء قريب يجمع الحريري مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، معتبرة هذه التوقعات مؤشرا للتفاؤل بإنهاء الخلافات بين تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية.

يأتي ذلك في وقت أكد المحلل السياسي طوني أبي نجم إلى «الوطن» عدم صحة هذه التوقعات، مشيرا إلى أن العلاقة بين «تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية»، تمرّ بأسوأ أوقاتها، وأن سبل إصلاحها لا يبدو متيسراً بالوقت الحالي.


الاستعداد للانتخابات

وأوضح أبي نجم أن التحالف الذي جمع بين تيار المستقبل و«التيار الوطني الحر» منذ ما قبل التسوية الرئاسية، والذي تعود جذوره إلى عام 2014، يفرض في أحد أوجهه انفصال «المستقبل» عن جميع حلفائه السابقين، والالتحاق بشكل كامل بـ«التيار الوطني الحر»، مبينا أن هذا الأمر بدا واضحاً بالحكومة الحالية منذ مرحلة تأسيسها وصولاً إلى عملها والتناغم داخلها بين التيارين، كما أن الجهد واضح بين «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» لعزل حزب القوات وإضعافه عشية الانتخابات النيابية المقبلة.

واستبعد أبي نجم، إعادة وصل ما انقطع بين تيار المستقبل وحزب القوات، واستحالة عودة المياه إلى مجاريها، حتى لو حاول البعض شكلياً ترطيب الصورة لتمرير المرحلة.