قال أستاذ المناعة بجامعة الأمير سطام بالخرج الاستشاري الدكتور فارس العنزي، إن هناك علاقة بين السمنة والانفعالات النفسية، والإصابة بمرض الربو، حيث يرفع الوزن الزائد خطر الإصابة بالمشكلات التنفسية، ومن بينها الربو، مشيرا إلى أن العديد من الدراسات الطبية السريرية كشفت أن تقليل الوزن يخفف من حدة المرض.
300 مليون مصاب
قال العنزي، إن «الربو مرض تنفسي مزمن يصيب الجهاز التنفسي للإنسان، وهو من الأمراض الأكثر شيوعا بين الأطفال فوق سن سنتين من الجنسين، ويقدر عدد المصابين به أكثر من 300 مليون شخص في العالم، وأكثر المصابين به يعانون أيضا من السمنة».
وأضاف أن «السمنة ترفع خطر الإصابة بالربو، حيث كشفت الأبحاث الطبية أن اكتساب الوزن السريع أو البدانة يؤدي إلى نقص قطر القصبات الهوائية، وبالتالي الإصابة بالحساسية الزائدة، والاستثارة عند التعرض لمثيرات الحساسية»، مشيرا إلى الحالة تتحسن تلقائيا في الحالات الطفيفة والمتوسطة، بينما تحتاج الحالات الأشد أثناء النوبات إلى العلاج بموسعات الشعب الهوائية، وتتحسن بعض حالات الأطفال مع تقدم السن حيث يحدث توسع في المجاري الهوائية.
مثيرات الربو
أوضح العنزي أن «من مثيرات الربو انتشار حبوب اللقاح، ونزلات البرد، وغبار المنزل، والمفروشات، والسجاد، والأثاث، ووبر الحيوانات الأليفة، ودخان السجائر، ويحدث المرض يقوم جهاز المناعة بالجسم برادات فعل شديدة تجاه مستحثات الحساسية، أو المثيرات له». وأبان أن «استثارة الجهاز التنفسي تتم بالتهاب الشعب والقصبة الهوائية، وينجم عنها تهيج، نتيجة تكون الأجسام المضادة، وتراكم الخلايا المناعية الالتهابية، مما يؤدي إلى نوبات ضيق متكررة في الشعيبات والقصبة الهوائية»، مضيفا أن المرض يعالج ببعض الأدوية العلاجية مثل الأسبرين، وأدوية معالجة الالتهابات، ومضادات تستخدم لعلاج ضغط الدم. ولفت أستاذ المناعة بجامعة الأمير سطام بالخرج أن «علاج الربو يتطلب التعامل مع الحالات التنفسية، والتحسس الشعبي، وذلك بالابتعاد عن المثيرات، وأخذ العلاجات المناسبة مثل موسعات الشعب الهوائية، والأدوية المقللة للالتهابات، ومحاولة إنقاص الوزن، والتي تفيد كثيرا في التقليل من النوبات التي يصاب بها المريض».