أكد رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، أن لدى لبنان ثوابت في تحالفاتها وصداقتها الإقليمية، وقال «إننا مؤمنون بعلاقاتنا المميزة مع المملكة العربية السعودية وكل دول الخليج والعالم العربي، وهذا أمر لن نحيد عنه»، مشددا على أنه سيتابع موضوع الالتزام بسياسة النأي بالنفس، وسيكون «أول من ينتقد أي خروج عن هذا الالتزام».

جاء ذلك في تصريحات إعلامية أمس، وسط محاولات من قبل الحريري لاستيعاب أزمة العلاقة مع حزب القوات اللبنانية، ومنع استخدامه من قبل وسائل إعلام تابعة لحزب الله. وقال الحريري «نحن لدينا علاقات جيدة مع حزب القوات، وبالتأكيد نتمنى أن تكون أفضل، وهم أيضا يتمنون ذلك، وهناك بعض الأمور التي تحتاج إلى توضيح، وسيصار إلى ذلك»، فيما توقعت مصادر عقد لقاء قريب بين جعجع والحريري.

الحملات الانتخابية

أفادت مصادر سياسية في تصريحات إلى «الوطن» أن هناك عملا من قبل قوى معارضة خرجت من رحم فريق 14 آذار، على أبواب الحملات الانتخابية التي بدأت مبكرا تحضير خارطتها من قبل الشخصيات والأحزاب اللبنانية، والتي من المفترض حصولها في مايو المقبل، مؤكدة أن «الانتخابات ستكون بين داعمي السلاح غير الشرعي ورافضيه، بعد أن انطوت صفحة الاصطفافات السياسية التي كانت قائمة بين 8 و14 آذار.

السلاح غير الشرعي

وأشارت المصادر إلى أن الفريق السياسي الذي يرفض سلاح حزب الله لم يتراجع، وله تمثيل واسع في الأرضية اللبنانية الشعبية، وستكون له فعالية تظهر في نتائج الانتخابات المقبلة، حيث يجري العمل على تنظيم الحركة الجديدة تحت عنوان واضح وجلي، هو خوض المعركة بين خطين: خط فريق مع سلاح حزب الله ويدافع عنه، وخط فريق ضد أي سلاح خارج شرعية الدولة».

وحسب هذه المصادر فإن القوى الاستقلالية مطالبة بالإعلان عن مواقف واضحة في تحالفاتها الانتخابية المقبلة لصالح بناء الدولة والمؤسسات، لا الدخول في تحالفات انتخابية تحت جناح حزب الله.