أظهرت دراسة حديثة من فنلندا أن الموظفين عندما ينتقلون إلى مرحلة التقاعد، تقل مشاغلهم المتعلقة بالعمل، ثم يمكن أن تقل أيضا مشكلاتهم المتعلقة بالنوم.
ووجد الباحثون أن النوم غير المريح والاستيقاظ مبكرا جدا في الصباح على وجه الخصوص يتراجع بدرجة كبيرة، خاصة بين المتقاعدين الذين كانوا يعانون ضعف الصحة والتوتر بسبب العمل قبل تقاعدهم.
وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة سنا ميلينتوستا: «ذكر الناس أنهم عانوا من الاستيقاظ المبكر والنوم غير المريح في السنوات الأخيرة قبل التقاعد بالمقارنة ببعد التقاعد».
وذكرت ميلينتوستا وزملاؤها في نشرة «سليب» الإلكترونية، أن النوم يعدّ غير مريح عندما يظل الإنسان يشعر بالإرهاق، حتى بعد النوم لسبع أو ثماني ساعات.
وترتبط صعوبات النوم والنوم لفترات قصيرة، بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب وداء السكري والوفاة المبكرة.
وقام فريق الدراسة بتحليل بيانات 5800 موظف عام في فنلندا أحيلوا إلى التقاعد لبلوغهم السن القانونية بين عامي 2000 و2011، إذ شمل البحث دراسة المعلومات خلال السنوات السابقة على التقاعد، وأيضا السنوات التي تلي التقاعد.
وشكا 30 % من الموظفين من مشكلات النوم، لكن بعد التقاعد شكا 26 % فقط من مثل هذه المشكلات. وفي السنوات اللاحقة على التقاعد تراجعت احتمالات مشكلات النوم 11 % في المجمل، مقارنة بسنوات العمل الأخيرة.
وتراجعت الشكوى من الاستيقاظ المبكر بنسبة 24 % وتراجعت الشكوى من النوم غير المريح بنسبة 53 %. لكن لم يرصد تغير يذكر في مشكلات مثل صعوبة الدخول في النوم أو القلق خلال النوم. وبشكل عام زاد وقت النوم بنحو 20 دقيقة بعد التقاعد.