تقود "معادن" مشروعا بيئيا طموحا في موقع حزم الجلاميد الذي يحتضن أحد أهم مناجم الفوسفات للشركة بمنطقة الحدود الشمالية، وتبلغ قيمة الاستثمارات 5.5 مليارات دولار (21 مليار ريال)، ممثلة في مشروع مشترك بين معادن بنسبة 70% والشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" بنسبة 30%، وتبلغ طاقته الإنتاجية الكلية 3 ملايين طن من فوسفات الأمونيوم في السنة، تسوق معادن عالميا ما نسبته 70% من إنتاجها؛ في موقعين رئيسيين، موقع الجلاميد شماليّ السعودية، حيث يقع منجم الفوسفات ومصنع لرفع نسبة تركيز الخام، وموقع رأس الخير في المنطقة الشرقية، الذي يحتوي على مصنع متكامل لإنتاج الأسمدة والكيماويّات.


 


منجم الجلاميد





استثمرت شركة معادن للفوسفات في موقع منجم الجلاميد من حيث البنية التحتية، وذلك من خلال إنشاء محطة للطاقة الكهربائية، ومرافق لإنتاج ومعالجة المياه الصالحة للشرب، وشبكة اتصالات، إضافةً إلى شبكة مواصلات لتسهيل عمليات الاستكشاف والإنتاج.


وتعمل معادن من المشروع على إعادة استزراع النباتات الأصلية أشجار الرمث والسدر والتي انحسرت بفعل عوامل التصحر، وذلك تجسيدا لاهتمام الشركة بإثراء البيئة والحفاظ عليها، وفق نهج التنمية المستدامة الذي تتبعه الشركة في أعمالها ومبادراتها البيئية والاجتماعية، واتساقا مع جهود الدولة الحثيثة في الحفاظ على البيئة، وتوسيع الرقعة الزراعية، وحماية الغطاء النباتي ومناطق الغابات فيها. وتعد حزم الجلاميد من أقدم القرى شمالاً، وتبعد عن مدينة عرعر نحو 120 كيلومترا، واشتهرت بكونها قرية صغيرة تعد محطة لاستراحة المسافرين القادمين من منطقة الخليج والعراق والأردن إلى المملكة من الناحية الشمالية الشرقية.


 


قنص الطيور


كانت القرية في وقت سابق مقصداً لعشاق قنص الطيور التي توجد بكثافة في محمية (الحرة). وقد ارتبط اسمها برواة الشعر الشعبي، ومغامراتهم أثناء المقناص في هذه القرية التي كانت من الأماكن المفضلة لهواة الصيد. لكن منذ عام 2010 عندما أعلن عن وجود كميات ضخمة من الفوسفات فيها، انضم اسمها إلى قائمة القرى المشهورة؛ فتحولت من قرية صغيرة يسكنها عدد قليل من السكان إلى منطقة تعدين تخطت شهرتها الحدود؛ فأصبحت تحت أنظار شركات الطاقة العالمية ووسائل الإعلام، ويعمل حاليا أكثر من 300 شاب سعودي في وظائف متنوعة في منجم حزم الجلاميد للفوسفات يشكل أبناء المنطقة نسبة 97% منهم.