دعا مفتى العاصمة الروسية موسكو، ألبير كرجانوف، أمس، إلى نقل مقر الأمم المتحدة من مدينة نيويورك الأميركية إلى القدس، ردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال كرجانوف، في تصريحات صحفية، إن «القدس هي العاصمة الفعلية للديانات السماوية الثلاث، ونقل مقر الأمم المتحدة إلى هذه المدينة أمر منطقي».

وأضاف مفتي موسكو، أنه «يتعين -من حيث المبدأ- على الأمم المتحدة توحيد جميع الدول والشعوب والثقافات، وتمثل القدس قبة جميع الأديان»، مطالبا الولايات المتحدة بـ»تحمل مسؤولة تقديم أفكار، من شأنها توحيد الأمم والتقريب بين ثقافاتهم ودياناتهم المختلفة».

من جهة أخرى ، نقلت صحيفة «كوميرسانت» الروسية أمس، تصريح وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، بأن قرار البيت الأبيض بنقل السفارة الأميركية إلى القدس ينافي جميع الاتفاقيات.

وكان لافروف أعلن أن روسيا تؤيد «فكرة حل الدولتين»، موضحا «أننا نرحب بالموقف الذي يتضمن إقامة الدولتين، ولم نعارض أن تكون القدس عاصمة لهما: القسم الغربي عاصمة لإسرائيل والقسم الشرقي عاصمة لفلسطين».

وأشارت الصحيفة إلى ما ذكره وير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أول من أمس، بأن أي قرار نهائي بشأن وضع القدس سيعتمد على المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

مضيفا أنه من غير المرجَّح أن تنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس هذا العام، وربما حتى ليس العام المقبل.