أرجع مصدر مطلع، الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق أتباع حزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء خلال الأيام الثلاثة الماضية، إلى الخوف الكبير من ظهور خلايا نائمة تابعة للحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح والذي تم اغتياله الإثنين الماضي، وأفراد من قبائل طوق صنعاء المعارضة للحوثي ممن ينتشرون في عدد من المواقع داخل العاصمة صنعاء.
وقال المصدر إن حالة الاحتقان الشديدة التي تعيشها أحياء وشوارع صنعاء، الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي، ستنفجر خلال الأيام القادمة بمظاهرات كبيرة، وخروج للخلايا المسلحة، فور وصول توجيهات من قبل قيادة الحكومة الشرعية، مضيفا أن عددا من الأحياء جنوب وشرق صنعاء لا تزال خارج سيطرة الحوثيين، مما يساهم في عملية دخول قوات الشرعية من جبهات نهم ومأرب، خلال الأسابيع القادمة، مسنودة بدعم بري وجوي من قوات التحالف العربي.
قطع الإمدادات
اعترف مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس السياسي لميليشيا الحوثي حسين العزي في منشور على حسابه في تويتر، بقيام القبائل التابعة للرئيس السابق علي صالح أمس بقطع إمدادات التغذية والأدوية ونصبت الكمائن لمقاتلي الجماعة.
وقال إن مقاتلي الجماعة تعرضوا لكمائن مسلحة في جبهات صرواح وميدي والبيضاء ومأرب، مضيفا أن لقوات الموالية لصالح وأنصاره من رجال القبائل، نصبت كمائن لسيارات نقل الغذاء والدواء.
انتحار سياسي
أكد المحلل السياسي اليمني أحمد كرامة، أن اغتيال ميليشيا الحوثي للرئيس السابق علي صالح، هو بمثابة انتحار سياسي من الدرجة الأولى لإحساسهم بالخسارة القادمة للعاصمة صنعاء، وقال لم يتبق لهم سوى تصفية خصومهم التقليدين للثأر لمقتل سيدهم حسين بدرالدين الحوثي، وأضاف أنهم ارتكبوا جريمة خسروا بسببها نصف قوات جبهاتهم التي كانت من الحرس الجمهوري وستصبح مع الطرف الآخر وهي الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي.
وشدد أن خسارة الحوثي هذه المرة لن تقدر بثمن مطلقا، بسبب معرفة قوات الحرس لجميع نقاط ضعف ميليشيات الحوثي وأماكن قياداتهم وصواريخهم السرية وتكتيكاتهم العسكرية، وليس من السهولة تغيير كل تلك الخطط والتكتيكات العسكرية من قبل ميليشيات بدائية، تفتقر للاحترافية بقيادة معارك كبيرة، خاصة وأن من كان يقود جبهات المعارك هي قوات صالح النظامية الاحترافية.
وقال كرامة، إن الخسارة الكبرى ستكمن بالمواقع العسكرية الإستراتيجية الخاضعة لقوات الحرس بعموم المناطق والجبهات ولن تنسحب منها لأنها ستعتبرها ملاذا آمنا من بطش الحوثي بها، والتي ستؤول لقوات الجيش الوطني بكل سهولة، ستقطع خطوط الإمداد وستحاصر ميليشيات الحوثي بكل جبهة وجبل.