أجمع خبراء اقتصاديون على أن خطط الإصلاح الاقتصادي في رؤية المملكة 2030 ستسهم في قيادة الاقتصاد السعودي لتبوء مكانة أكبر في الاقتصاد العالمي وتصدر الدول الإسلامية اقتصادياً، خصوصاً إذا ما استغلت المملكة والقطاع الخاص فيها موقعها الاستراتيجي ضمن الممرات الرئيسية لمبادرة الطريق والحزام الصينية، والذي يمر بمنطقة جازان جنوب غرب المملكة.

مبادرة الطريق

جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها جمعية الاقتصاد السعودية مساء أول من أمس في الرياض تحت عنوان «خطة الإصلاح الاقتصادي في رؤية المملكة 2030 وخيارات التكامل مع مبادرة الطريق والحزام الصينية». وقال الرئيس التنفيذي لشركة جيوبولسيتي، الدكتور بيتر ميدلبروك، إن المملكة تحظى بموقع استراتيجي ومميز كرابط بين سوق المنتجات الصينية والشرق آسيوية من جهة وأفريقيا من الجهة المقابلة، مضيفاً أن المملكة لديها فرصة تاريخية من خلال هذا الموقع وإطلاقها لرؤيتها الطموحة، إذا ما تم ربطها بمبادرة الطريق والحزام الصينية.

وأضاف ميدلبروك، أن هذه الفرصة ستمكن المملكة من تعزيز قوتها الاقتصادية عالمياً، وخلق بيئة تحتية وبنية ذكية تعتمد على الابتكار والذكاء الاصطناعي، مما يسهم في إيجاد موارد جديدة وقيمة مضافة.



منطقة جازان

قال المختص في التطوير الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بجامعة رينمين في الصين، الدكتور شنج شنج، إن مبادرة الحزام الصينية لديها 6 ممرات إلى دول العالم، ويمر أحدها بمنطقة جازان جنوب غرب السعودية.

وأضاف أن منطقة جازان من الممكن أن تكون جزءا من هذه المبادرة وأن تستفيد منها، لافتاً إلى أن الصين مهتمة كثيرة في نجاح هذه المبادرة وستضخ نحو 13 مليار دولار لهذه المبادرة.

وأكد أنه يوجد مجالات متعددة للبحث وتشكيل فريق من الخبراء بين المملكة والصين لبحث الفرص المتاحة للتوسع الاقتصادي بين البلدين واستغلالها في ضوء المبادرتين.