على الرغم من أن الولايات المتحدة تحتل صدارة أقوى الدول في العالم، ورغم «الحلم الأميركي» الذي يسعى وراءه الملايين كل عام، كشف تقرير أن عدد الفقراء الأميركيين تجاوز 41 مليون شخص.



جولة تقصٍّ

شرعت الأمم المتحدة في رصد الفقر المدقع وحقوق الإنسان في جولة من الساحل إلى الساحل في الولايات المتحدة الأميركية، وإجراء أبحاث وتحاليل للمصاعب التي يعانيها أكثر مواطني أميركا ضعفا.

وأوضح الكاتب إد بيلكنجتون في صحيفة «الجارديان» البريطانية، أمس، أن الجولة التي بدأت صباح الجمعة الماضية ستشمل أربع ولايات بالإضافة إلى واشنطن العاصمة وبورتوريكو، وستركز على العديد من الحواجز الاجتماعية والاقتصادية التي تحرج الحُلم الأميركي وتجعله مجرد حُلم الملايين الذين يعانون التشرد في كاليفورنيا، والتمييز العنصري في أعماق الجنوب، والإهمال التراكمي في بورتوريكو، وانخفاض الوظائف الصناعية في ولاية فرجينيا الغربية.



أهداف حساسة

ووفقا لمكتب الإحصاء الأميركي يوجد 41 مليون أميركي يعانون الفقر (تقديرات أخرى تضع هذا الرقم أعلى من ذلك بكثير)، فإن أحد أهداف بعثة الأمم المتحدة هو إثبات أنه ليس هناك بلد، مهما كان غنيا، يتمتع بالحصانة من المعاناة الإنسانية الناجمة عن عدم المساواة المتنامية. كما أن أي دولة، مهما كانت قوية، خارجة عن قانون حقوق الإنسان.

ويقول بيلكنجتون: الولايات المتحدة ليست غريبة على لسان المتذمر فيليب ألستون الذي يتقلد منصب المقرر الخاص المعني بمسألة الفقر المدقع وحقوق الإنسان حاليا، والذي بدأ الآن زيارته السادسة التي يمكن القول بأنها الأكثر حساسية، في رصد الأمم المتحدة للفقر المدقع، منذ توليه منصبه في يونيو 2014. وفي مضمار جولته لتقصي الحقائق سيكون السؤال الذي يسبب قلقا متزايدا في وقت مضطرب: هل من الممكن لإحدى الديمقراطيات الرائدة في العالم التمتع بحقوق الإنسان الأساسية، مثل المشاركة السياسية أو حقوق التصويت، إذا كانت غير قادرة على تلبية مستويات المعيشة الأساسية، ناهيك عن الانخراط في السعي لتحقيق السعادة؟



الفقر والسياسة الخارجية

قال ألستون في تصريحات نشرت قبل بدء جولته «على الرغم من الثراء الكبير في الولايات المتحدة، هناك أيضا فقر كبير وعدم مساواة». وأكد على أنه يعتزم التركيز على الآثار الضارة للفقر على الحقوق المدنية والسياسية للأميركيين «نظرا لتركيز الولايات المتحدة المستمر على الأهمية التي تعلقها على هذه الحقوق في سياستها الخارجية، ونظرا لأنها صادقت على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية».

وسيتم الإعلان عن نتائج جولة ألستون في شكل أولي في واشنطن 15 ديسمبر الجاري، ثم تقدم كتقرير كامل إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف في يونيو المقبل.


أهداف جولة الأمم المتحدة في أميركا


معرفة حقيقة الحلم الأميركي

دراسة التشرد في كاليفورنيا

التحقيق في التمييز العنصري بالجنوب





التأكد من تطبيق معايير حقوق الإنسان

بحث انخفاض الوظائف الصناعية في ولاية فرجينيا الغربية

التركيز على عدم المساواة المتنامية